أكدت صحيفة «النهار» اللبنانية أن التفجيرين، الذي وقعا الأربعاء، في منطقة بئر الحسن واستهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت، يعتبر من أضخم التفجيرات بعد تفجيري المسجدين في طرابلس 2013. وكشفت الصحيفة، الخميس، عن أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كانت قبضت قبل التفجير المزدوج على مواطن لبناني من «آل حلفة» اعترف في التحقيق معه بأن الشيخ اللبناني، سراج الدين زريقات من «كتائب عبد الله عزام» كلفه استطلاع موقعي المستشارية الثقافية الإيرانية ومحطة «المنار» التابعة لحزب الله. وقالت «لو تأخر التفجير المزدوج الأربعاء، يومًا واحدًا لكان في الإمكان إحباطه بفضل معطيات التحقيق مع الموقوف لدى شعبة المعلومات، كما توصلت معطيات التحقيق لدى مخابرات الجيش اللبناني إلى معرفة أحد الانتحاريين، وهو الفلسطيني من مخيم البيسارية، نضال هشام المغير، حيث تعرف والده على الصورة التي عممها الجيش له، فيما أبلغ الجيش أن ولده مفقود منذ مدة وأن عائلته كانت تبحث عنه». وأضافت أنه بناء على ما ورد في التحقيقات، أصدر وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، تعليمات بتعزيز الحراسة على مبنى قناة «المنار» التابعة لحزب الله. كما أعلن الجيش اللبناني توقيف زهير مراد في محلة برج حمود للاشتباه في مشاركته في أعمال إرهابية، معتبرة أن التفجير الانتحاري المزدوج في منطقة بئر حسن، اكتسب بعدًا بالغ الخطورة من زاويتين، الأولى أنه عد التحدي المباشر الأول للحكومة في رسالة واضحة مفادها أن ضم القوى المتخاصمة اللبنانية في الحكومة لن يوقف المد الإرهابي الدامي، وهو الأمر الذي عبرت عنه «كتائب عبد الله عزام» في تبنيها للتفجيرين الانتحاريين. وأوضحت الصحيفة أن الزاوية الثانية أن التفجيرين يعتبران من أضخم التفجيرات بعد تفجيري المسجدين في طرابلس العام الماضي.