أعلن مدير الطواريء بمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، بيتر بوكارت، أن العنف الطائفي في جمهورية افريقيا الوسطى قد يضطر جميع المسلمين في البلاد إلى مغادرتها. وقال «بوكارت»، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الأحد، إن ذلك قد يؤثر على اقتصاد البلاد ، حيث يسيطر المسلمون على سوق الماشية وعلى غيرها من الأعمال. وأضاف أنه توجد أحياء كاملة ذهب سكانها من المسلمين بالكامل ويتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث يتم نزع الأبواب والنوافذ والأسقف وتوجد أدلة على محو وجودهم بالكامل. وتشهد أفريقيا الوسطى عنفا طائفيا واسعا بين الأغلبية المسيحية وبين المسلمين منذ انقلاب 2013، فقد فر عشرات الالاف من المسلمين إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين هربا من استهدافهم. وقد سقطت جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر الدول في أفريقيا ، في الفوضى منذ أكثر من عام إثر استيلاء متمردي السيلكا المسلمين على السلطة.