أساتذة الجامعات يطالبون بتواجد الشرطة فى الداخل

انتقدت الحركات الجامعية قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن الخطة الأمنية خلال الفصل الدراسى الثانى، والتى تنص على إنشاء إدارة لشرطة الجامعات تتمركز خارج الحرم، وتدخل بطلب من رئيس الجامعة أو من ينوب عنه، واعتبروا القرار «ديكور»، نظراً لأن التجربة أثبتت أنه لا بديل عن تواجد الشرطة داخل الحرم للتعامل المباشر مع عنف طلاب جماعة الإخوان المسلمين.
انتقد الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسى نقابة أعضاء هيئة التدريس، تحت التأسيس، قرار الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، بتواجد الشرطة خارج أسوار الجامعات. وقال: «هذا القرار إشارة لتشجيع التنظيمات الإرهابية على الاستمرار فى الأعمال الإجرامية فى الجامعات». وأضاف ل«المصرى اليوم» أن الأساتذة لن يسمحوا بتكرار الأعمال الإرهابية التى جرت خلال الفصل الدراسى الأول على أيدى طلاب الجماعة، وإذا لم يكن هناك موقف قوى لحماية أعضاء هيئة التدريس فسيكون هناك موقف حازم منهم ضد الوزير. وأكد أنه يجب تواجد الشرطة داخل الحرم وليس خارجه كمرحلة انتقالية فقط.
وتابع أن وجود الشرطة خارج الحرم ودخولها بعد طلب من رئيس الجامعة يفتح الباب أمام استمرار الأعمال الإرهابية، خاصة أن بعض القيادات الجامعية تنتمى للجماعة.
من جانبه قال الدكتور ياقوت السنوسى، المنسق العام للقوى الوطنية الثورية بالجامعات، إن تواجد الشرطة داخل الجامعات لحفظ الأمن أمر مهم كمرحلة انتقالية، على أن يتم خلالها تدريب الأمن الإدارى ليكون بديلاً عنها بعد استقرار أوضاع الجامعات. وأضاف أن تواجد الشرطة سيمنع وقوع الاعتداءات ويمكنها من التدخل السريع والسيطرة على الأحداث قبل تفاقمها.
وأوضح السنوسى ل«المصرى اليوم» أن التنظيم الدولى للجماعة يسعى إلى إشعال الجامعات، لذا الاستعانة بالشرطة سواء على الأسوار أو فى الداخل أمر مهم للغاية. وقال إنه طالب القيادة السياسية بإعادة النظر فى اختيار القيادات الجامعية لأن آلية الانتخاب فى المؤسسات الأكاديمية غير موجودة فى أى مكان فى العالم، كما أنها أفرزت أكثر من 60% من القيادات من جماعة الإخوان أو المتعاطفين معها والذين لا يحرصون على تطبيق القانون، وهو ما أدى إلى تفجر الوضع فى الفصل الدراسى الأول.
ووصف الدكتور حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، القرار ب«الديكور». وقال: «آخرهم يروحوا يرموا القرار فى الزبالة لأنهم لم يستفيدوا من التجارب السابقة». وأشار إلى أن جميع الأعمال الإرهابية التى وقعت فى الجامعة كانت الشرطة خلالها خارج الحرم ولم تستطع السيطرة على الأحداث لأنها تأخرت. وانتقد وزير التعليم العالى بقوله: عليه الاستقالة من منصبه لأنه لا يعلم من أمر الجامعات شيئاً.