قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يجري حاليا وضع آليات لإزالة المعوقات التي تواجه التنمية الشاملة في شمال سيناء، لزيادة معدلات التوطين بها، موضحا أن مركز البحوث الزراعية يستنبط حاليا سلالات من المنتجات الزراعية تتناسب مع الظروف البيئية بها، وخاصة زراعة الزيتون الذي يتحمل الظروف البيئية بأراضي سيناء، ومنها الجفاف وارتفاع معدلات الملوحة في التربة. وأضاف الوزير في تصريحات صحفية على هامش لقائه وفدا من قبائل سيناء، أن المنطقة لها ميزة نسبية منها وجود نباتات وزهور نادرة تستطيع التعايش مع الفقر المائي وندرة الأمطار على أراضي سيناء، موضحا أن هذه النباتات يمكن استغلالها والاستفادة منها في الصناعات الدوائية والطبية بمصر خاصة في ظل وجود 250 صنفا نباتيا نادرا تزخر بها سيناء ويجري حاليا حمايتها وتسجيلها دوليا لمنع السطو عليها. وذكر الوزير أن الدولة تسعى لحل مشاكل التنمية في سيناء، لضمان انخراط جميع المواطنين بسيناء أو العاملين بها من خارجها في مشروعات تنموية شاملة، وتوفير فرص عمل مناسبة لأهالي سيناء في مختلف المشروعات ومنها التصنيع الزراعي. وكلف «أبو حديد» مركز البحوث الزراعية والصحراء ممثلا في بنكي الجينات بالقاهرة والشيخ زويد بسيناء، لأخذ عينات من بذور تلك النباتات والزهور النادرة، للحفاظ عليها من الانقراض، وإكثارها لتكون أساسا للصناعات الدوائية في مصر، لافتا إلى إمكانية التعاون بين مركزي البحوث الزراعية في مصر ونظيره الأردني للاستفادة من البذور والحشائش الرعوية الأصيلة. وتعهد الوزير بتوفير الآلات الزراعية اللازمة للجمعيات التعاونية بمدينة بئر العبد، لخدمة المزارعين بالمناطق الزراعية الجادة، بالإضافة إلى توفير سلالات من الأغنام لمساعدة أهالي المنطقة ودفع جهود التنمية المستدامة على أرض سيناء. وشدد «أبوحديد» على تكليف، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بسرعة إعطاء المزارعين المخالصات النهائية للمتعثرين الذين تم إسقاط الديون عنهم من أبناء سيناء، الذين تأخرت مخالصاتهم على الرغم من إسقاط ديونهم.