قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن «الربيع العربي» أثر على قطاع السياحة، مشيرا إلى أن أعداد السائحين انخفضت في عام 2011 بنسبة 33.2% عن عام 2010، كما انخفضت الليالي السياحية بنسبة 22.5% والإيرادات بنسبة 30.4%. وأضاف «زعزوع» خلال ورشة عمل تحت عنوان «مستقبل السياحة في مصر»، التي عقدتها وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية في الأقصر، أن صناعة السياحة تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصري، لأنها تساهم ب11.3% من إجمالي الناتج المحلى و14.4% من الدخل من النقد الأجنبي إلى جانب 12.6% من إجمالي القوى العاملة المصرية و9.2% من إجمالي الاستثمار في قطاع الخدمات. كما ألقى «زعزوع» الضوء على المرتبة التي يحتلها المقصد السياحي على الخريطة السياحية العالمية، موضحا أنه يحتل المركز الثاني والعشرين بين أفضل 50 مقصدا سياحيا على مستوى العالم، والمركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط وإفريقيا على صعيد أعداد السائحين الوافدين. وأكد أن السياحة المصرية تجسد قصة نجاح تعكسه الإحصائيات، مشيرا إلى أن السياحة المصرية في عام 1990 حققت 2.6 مليون سائح، وارتفع هذا العدد ليصل إلى ذروته في عام 2010 حيث بلغ 14.7 مليون سائح، وبالنسبة لأعداد الليالي السياحية فقد حققت 20 مليون ليلة في عام 1990 لتصل إلى ذروتها في عام 2010 بعدد 147.4 مليون ليلة، موضحا أن هذا النجاح انعكس أيضا في الإيرادات السياحية التي بلغت 12.5 مليار دولار في 2010. كما أشار الوزير إلى التطور الذي حققته السياحة في عام 2012 مقارنة بعام 2011 حيث بلغت أعداد السائحين 11.5 مليون سائح في 2012 بنسبة زيادة قدرها 17.3% عن عام 2011، كما ارتفع عدد الليالي السياحية ليبلغ 114.2 مليون ليلة بنسبة زيادة قدرها 20.7% عن عام 2011. ولفت زعزوع إلى أن هناك تحديات واجهت السياحة المصرية في عام 2013 والتي انعكست في الأرقام السياحية حيث انخفض عدد السائحين خلال الفترة يناير/ نوفمبر 2013 ليصل إلى 10.6 مليون سائح بنسبة انخفاض 16.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، كما انخفضت الليالي السياحية لتصل إلى 123.9 مليون ليلة بنسبة انخفاض 27.9% عن ذات الفترة في 2013 والإيرادات بنسبة 37%، حيث وصلت 5.6 مليار دولار، مشيرا إلى التأثير السلبي على الطلب على المقصد المصري، موضحا أن أكثر الأنماط السياحية تأثرا السياحة الثقافية.