اتهمت الأرجنتين، الجمعة، إسرائيل بأنها اخفت عنها معلومات تتعلق بالهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الاسرائيلية في بوينوس إيرس في التسعينيات، وذلك غداة إعلان دبلوماسي إسرائيلي أن الدولة العبرية قامت بتصفية غالبية المسؤولين عن تلك الهجمات. وقال وزير الخارجية الأرجنتيني، هيكتور تيمرمان، في تغريدة على «تويتر» إن تصريحات السفير الإسرائيلي السابق في بوينوس إيرس، إسحق إفيران «بالغة الخطورة»، لأنها تظهر أن «هناك معلومات تم إخفاؤها عن القضاء الأرجنتيني ما حال دون ظهور أدلة جديدة تكشف ملابسات القضية». وأضاف أن الأرجنتين «ترفض بشكل قاطع قيام بلد ما بإدانة واغتيال شخص من دون محاكمة تثبت إدانته على غرار جميع الدول المتحضرة فإن الأرجنتين تريد العدالة وترفض الانتقام». كان السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين، إسحق أفيران، قال، الخميس، إن إسرائيل قامت بتصفية غالبية المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت التعاونية اليهودية والسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية «بوينوس إيرس» في التسعينيات، وفق ما أكد في مقابلة نشرت الخميس. واضاف «أفيران»، «للوكالة اليهودية للأنباء»، التي تتخذ من بوينوس إيرس مقرًا لها إن «الغالبية الساحقة من المذنبين رحلوا عن هذه الدنيا، وقد حصل ذلك على أيدينا». وأدلى «أفيران» بهذه التصريحات غير المسبوقة في رد على أسئلة بشأن عدم محاكمة المسؤولين عن هذه الهجمات بعد 20 عاما على حصولها، وإذا ما تأكدت صحة هذه المعلومات فإن هذا الأسلوب يعيد إلى الأذهان سلسلة الاغتيالات التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية «الموساد» للمسؤولين عن عملية احتجاز رياضيين إسرائيليين خلال الألعاب الأوليمبية في ميونخ عام 1972. وفي يوليو 1994، أدى انفجار قنبلة في العاصمة الأرجنتينية أمام مقر التعاونية اليهودية إلى سقوط 85 قتيلا ومئات الجرحى.