ينظم نادي «الكتب خانة» بالإسكندرية، فى الرابعة والنصف من مساء الأحد، ندوة لمناقشة رواية «أولاد حارتنا» للأديب نجيب محفوظ، بمناسبة ذكرى ميلاده. كانت «أولاد حارتنا» أول رواية يكتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو 1952، إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952، لكن بعد ثورة يوليو رأى أن التغيير الذي كان يسعى إليه من خلال كتاباته تحقق، فقرر التوقف عن الكتابة الأدبية، وعمل ككاتب سيناريو، ولكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى الثورة تنحرف عن مسارها فكانت «أولاد حارتنا»، التي انتهج فيها أسلوبًا رمزيًا يختلف عن أسلوبه الواقعي. وقال «محفوظ» عن الرواية في أحد حواراته: «لم أناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت في أعمالي قبلها، بل كانت أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة، لكن لا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية، فرغم أنها تستوحي من قصص الأنبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الأنبياء في قالب روائي، بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنساني للقيم، التي سعى الأنبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة، فقصة الأنبياء هي الإطار الفني، ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الاجتماعى، الذي كان قائما». وأثارت الرواية جدلًا واسعًا منذ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام، وصدرت لأول مرة في كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962، ولم يتم نشرها في مصر حتى أواخر عام 2006 عن دار الشروق.