شعرت برغبه في تناول الشاي بجانب البحرفدنوت منه واخذت اصيح بالنادل والشوق يناديني لحبيبي: هل تناولني قدحا من الشاي من فضلك؟ النادل: علي الفور يا سيدتي فاعتدلت في جلستي واخذت اغازله ... ارمقه بنظره ثم اشيح بوجهي ثم اعود فارمقه باخري... فعلت كما فعلت شهرزاد لكن شهريار لم يخضع بعد.. فاخذت استحضر الكلمات فلم اجدها... فقلت لنفسي :لم هو متجاهلا؟؟ فاجابتني : ربما لم يفلح سحرك بعد.. قلت: يا لبأسي قالت: الصبر... قلت : الصبر !!!..وكيف الصبر و قد امسي القلب في حيره ؟؟ قالت: اذا أخبريه.. فقلت : سيزيد من تجاهلي قالت: اتحبينه الي هذا الحد ؟؟ قلت : يعجز العشق عن سطر الكلمات قالت: احمق.. قلت : لا ... لا تجرحيه فالجهل يعمي احيانا قالت : ولكنه يعلم حبك.. قلت : ليس جهله بحبي ...ولكن جهله كيف يحب قالت : يا ويل من احب..أضاع العمر في سراب.. قلت : ربما يغدو السراب حقيقه قالت : أيغدو القحل زرعا..؟؟!! قلت : ان امطرته السماء قالت: وكيف للبور من خصاب ؟؟!! قلت : الحب يصنع المعجزات قالت :كلام روايات.. قلت : كفي قالت:الكذب والا فلا.. قلت : لا .. ولكن ها هو زمن المعجزات قد اتي قالت: كيف ؟!!! حينها أتي النادل بقدح الشاي فأخذته بين يدي وشعرت بحرارته تتسرب الي و كأنها تشعل النيران في القلب الشريد... فنتاولت رشفه و اخذت امدح صانعه ... ولكن نفسي عادت لتسألني : اتمدحينه و قد غزل لك من الحزن اتواب ..؟؟ قلت : عم تتحدثين ؟؟ قالت : عن معذبك .. قلت: ألم ترينه يغازلني..؟؟ قالت : بل و يمدحك ايضا .. قلت : حقا ؟؟ قالت : لا .. ويل لك..لقد اخذ ينافقك فلربما تمنحينه نفحه من المال .. او تغدقي عليه من كريم الخصال.. قلت : عمن تتكلمين ..؟!!! قالت : يا الهي .. ان الحب يعمي احيانا.. قلت: لا ...ان الحب ينير قالت :اذا اغمضت عينيك .. فوثب النفاق امامك مدعيا حبك.. قلت وقد أ شتط غضبا منها : لم كل هذا.. ألانه غازلني ..؟!!! قالت : لا..لا .. لقد نافقك.. قلت : انه لا يعرف الكذب قالت : ويحك ..انه بشر.. قلت: بشر؟؟.. انه اسمي من البشر قالت: أتظنينه ملاك ..؟؟ قلت : لا ..انه البحر قالت : البحر ..!!!!! قلت: حبيبي ...لا أمل منه يثور.. أعشق غضبه لا أمل منه حين يداعبني.. أعشق مدحه أنه الحبيب الذي لا يهجر.. قالت : أحسنت قولا .. انه من احب ايضا.. قلت : لم تشعلين نيران غيره لن تنطفا لو طال الزمان..؟!!! قالت : أري انه لا يبادلك الشعور.. قلت وقد تخضبت كل قطره من دمي بالغضب منها : وكيف ذلك ..؟؟ فاخذت بالسر تبوح : لقد كذبت.. قلت لها معاتبه : لما ..؟!!! قالت و بعينين ساخرتين : ألم اقل اني احبه ..؟!!! قلت : حسنا .. لنري من تسلبه قلبه اولا ..؟؟ قالت : لا نفع من رهان يخسر.. قلت وقد نفذ الصبر : كيف ..؟!!! قالت : ها هي باقه الورود قد أتت.. نظرت تحت قدمي فاذا بزهره بيضاء قد بعث بها حبيبي الي .. شعرت بالكون وقد اصبح ملك يدي.. فاخذتها وطبعت بقبله علي وجنتيها ثم القيتها في الماء .. فقاطعتني نفسي : لما لا تحفظينها ..؟؟ فقلت : سيرسلها الي مره اخري قالت : لا تتوجي الغرور سلطانا .. قلت : أ نه ليس الغرور .. ولكنه احساس الحبيب وقد صدقت فما لبث أن ارسل بزهرتي وقد التوت اوراقها .. فقالت منصحتي : لقد قلت لك .. ها هي قد ذبلت.. قلت و قد ايقنت ما سافعل : ليس الذبل ما يجعل الورد خجلا .. بل القبلات قالت : جفت الكلمات .. قلت : الوداع اذا ثم القيت بنفسي بين ذراعي الحبيب فأخذ يعانقني بشده و يداعب بالموج خصال شعري فقلت معاتبه : كيف تحملت بعدي ..؟!!! قال : و كيف البعد وقد حملت اصدافي قطرات حبك ووقف الموج عليها حارسا ..؟!!! شعرت بالسعاده تغمرني واردت أن اصارحه بحبي فدنوت من المرجان وهمست في اذنه : أ تحمل سري ..؟؟ وقد علمت ان المرجان لا يحفظ السر .. قال : انه في قاع البحر.. قلت : نعم .. البحر.. الحبيب المجهول فأخذ بالسر يبوح بين اللالأي و المرجان حتي دلف السر من حبيبي فاخذ يثور حتي كاد ان يبتلع اليابس.. فايقنت انه يبادلني الشعور وقلت لنفسي :الم اقل لك أنه زمن المعجزات؟؟ فقالت مودعه : لا .. انه زمن الحب....