صندوق النقد الدولي يتوقع: ارتفاع أسعار النفط مؤقت وتأثيره محدود

قال صندوق النقد الدولي إن الارتفاع الحاد لأسعار النفط بسبب الأزمة السياسية في ليبيا وشمال أفريقيا سيكون ارتفاعًا مؤقتًا في الغالب، مرجّحًا أن تكون تأثيرات هذا الارتفاع محدودة على النمو الاقتصادي العالمي، إذا بقيت الأسعار عند مستوياتها الحالية.
وقال متحدث باسم الصندوق ل«رويترز» إن «الزيادة التي بلغت حوالي 10 دولارات للبرميل منذ منتصف الشهر الماضي عكست المخاطر المتزايدة التي تعرضت لها إمدادات النفط بسبب الأحداث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن الاتجاه الحالي لسوق النفط يشير إلى أن هذا سيكون في الأغلب صدمة أسعار مؤقتة».
لكنه استدرك قائلاً «إذا واصلت الأسعار الصعود بسبب عرقلة المزيد من إمدادات النفط فإن الآثار على النمو العالمي قد تصبح محسوسة».
ووصلت أسعار النفط إلى أسعار قياسية إذ ارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت إلى أكثر من 111 دولارات للبرميل وهو أعلى مستوى منذ عامين ونصف. وقررت السعودية أكبر مصدِّر للنفط في العالم رفع إنتاجها لتهدئة المخاوف من تعطّل الإمدادات.
ومع دخول الثورة الليبية يومها التاسع، توقفت معظم إمدادات النفط من هذا البلد الذي يعدُّ المصدِّر الثاني عشر للنفط في العالم وثاني أكبر منتج في أفريقيا.
وقال المتحدث «إذا انتهى الاتجاه الصعودي للأسعار سريعا، وهو ما تتوقعه الأسواق حاليًا، فإن الضرر الذي سيلحق بالنشاط الاقتصادي العالمي سيكون صغيرًا جدًا، مشيرًا إلى أنه في حال بقاء الأسعار عند مستوياتها الحالية فستكون هناك خسائر محدودة.
من جانبه، توقع نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم دباشى، المنشق عن نظام الزعيم معمر القذافي، توقف صادرات النفط بالكامل قريبًا «لأسباب أمنية، لكن الصناعة النفطية في البلاد لن تتعرض لأضرار».
وأضاف دباشي قائلاً «تصدير النفط ربما يتوقف قريبًا جدًا لأسباب أمنية، لكن في كل الأحوال أعتقد أنه تحت سيطرة جيدة للشعب ولن يلحق به ضرر». وسيطر الثوار في ليبيا على معظم الأراضي وتشير تقارير إلى أن القذافي لا يحكم إلا مناطق بعينها في العاصمة طرابلس.
وفي سياق متصل، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن الطلب على النفط في الولايات المتحدة سجل في ديسمبر الماضي زيادة بلغت 521 ألف برميل يوميًا عن مستواه قبل عام. وعدلت الإدارة الطلب الأمريكي على النفط في ديسمبر بالخفض بنسبة 1.21 % إلى 19.758 مليون برميل يوميًا من تقدير أولي بلغ 20 مليون برميل يوميًا.
والرقم المعدل للطلب في ديسمبر مرتفع بنسبة 2.71 % من 19.237 مليون برميل يوميا في الشهر نفسه من 2009.