تعلن اليوم جوائز مهرجان سالونيك الدولى ال 50، ثم يعرض فيلم آلان رينيه «العشب البرى»، وهو مسك الختام بكل معنى هذه العبارة، مرة أخرى هذا العام يعرض فى مسابقة مهرجان دولى فيلم من مصر وآخر من إسرائيل، بعد عرض «المسافر» إخراج أحمد ماهر فى مسابقة مهرجان فينسيا مع «لبنان» إخراج شامويل ماوز.. ولكن بينما كان «لبنان» إحدى روائع مسابقة فينسيا واستحق الفوز بالأسد الذهبى، فإن الفيلم الإسرائيلى، الذى يشترك مع «هليوبوليس» فى مسابقة مهرجان سالونيك «عجمى» إخراج إسكندر قبطى ويوران شانى، لا يستحق الفوز بأى جائزة، بل لا يستحق العرض فى مهرجان دولى، ولا حتى فى أحد البرامج الموازية. نعم، عرض الفيلم فى ختام برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان «كان»، وفاز بالجائزة الذهبية فى مهرجان مونبلييه لأفلام البحر المتوسط، بل ليس من المستبعد أن يفوز بجائزة فى سالونيك اليوم، ولكن ليس لأسباب فنية، فلا يزيد مستواه على مستوى الأفلام المصرية التجارية العادية فى الخمسينيات، وأنما لتوق الجميع إلى السلام فى فلسطين بعد الحرب التى لم تتوقف منذ ستين سنة رسمياً، ومنذ مائة سنة فعلياً، واستغلال إسرائيل هذا التوق بإنتاج فيلم يشترك فى إخراجه مخرج عربى من إسرائيل، وآخر يهودى، ورغم المنافسة الشديدة، فالأمل كبير فى فوز «هليوبوليس». موضوع المنافسة بين المهرجانات هو العروض العالمية الأولى لأفلام منتظرة، أو اكتشافات جديدة، والمهرجانات الكبرى الثلاثة فى «برلين» و«كان» و«فينسيا»، تحصل على 75 فى المائة من العروض العالمية الأولى لهذه الأفلام، وتتنافس المهرجانات الأخرى للحصول على ال25 فى المائة الباقية، ولذلك يستمر العمل طوال العام، لأن إنتاج الأفلام لا يتوقف طوال العام وكل عام، ودعك من الذين يقولون إن مهرجانات نهاية العام لا تجد أفلاماً، وبرلين يغلق باب التقدم للاختيار يوم 30 أكتوبر. ولكن العروض العالمية الأولى إذا لم تتيسر فى أى مهرجان، فإن إدارته توفر لجمهورها من السينمائيين والنقاد وعشاق السينما، وهم غير جمهور دور العرض العادية بالطبع، العديد من روائع الأفلام التى عرضت فى المهرجانات الأخرى.. ويعرض سالونيك من هذه الأفلام العشرات من الأفلام التى فازت فى «برلين» و«كان» و«فينسيا» و«لوكارنو» و«روتردام»، أو التى لفتت الأنظار فى هذه المهرجانات وغيرها، وهى الأفلام التى لم يعرض منها فى مهرجان القاهرة غير بعض أفلام المخرجين العرب. [email protected]