«صيام»: القرار النهائى لفتح البورصة يتوقف على تطور الأحداث

قال محمد العريان، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «باسيفيك إنفستمنت مانجمنت» الاستثمارية الأمريكية العملاقة، إن مصر ستحتاج إلى مساعدات لإنعاش اقتصادها من جديد بمجرد استقرار الموقف السياسى فيها.
وقال العريان وهو من أصل مصرى «الشىء الوحيد الذى يقلقنى هو كمية الأموال التى ستخرج من مصر خاصة بعد إعادة فتح البورصة».
تأتى هذه التصريحات فى الوقت الذى تتواصل فيه الأزمة السياسية بعد فشل إعلان الرئيس المصرى حسنى مبارك تفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان فى امتصاص غضب المحتجين وخاصة المتجمعين فى ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة.
وقال العريان فى تصريحات تليفزيونية إنه على البنوك المركزية فى العالم دعم مصر من خلال تقديم خطوط ائتمان بالعملات الأجنبية لكى تواجه بها احتمال خروج كميات كبيرة من الأموال الأجنبية بمجرد استئناف عمل البورصة المصرية.
وأشار العريان، إلى أن مصر تمتلك احتياطياً نقدياً قدره 36 مليار دولار ويجب أن يسمح لها هذا القدر من الاحتياطى النقدى بانتقال السلطة دون اضطراب الاقتصاد.
وكان الاقتصاد المصرى قد سجل نمواً قدره 6.2% من إجمالى الناتج المحلى خلال الربع الأخير من العام الماضى مقابل نمو بمعدل 5.5% خلال الربع الثالث من العام. وتقول الحكومة المصرية إنها تحتاج إلى تحقيق نمو اقتصادى قدره 7% على الأقل حتى يتمكن الاقتصاد من توفير وظائف جديدة. ويدير محمد العريان حاليا أكبر صناديق الاستثمار فى العالم بأصول تزيد قيمتها على تريليون دولار.
وقال خالد سرى صيام، رئيس البورصة المصرية، قد لا يتم استنئاف العمل فى البورصة كما هو مخطط لها يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار نهائى مساء اليوم على ضوء التطورات فى البلاد. ويتخوف خبراء أسواق المال المحليون من عمليات بيع عشوائية مع بداية تعاملات البورصة، مما قد يتسبب فى انهيار، رغم الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها البورصة للحد من الهبوط أو تقليل عوامل الضغط على السوق.
وقال الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مال، إن الصناديق الأجنبية لديها رغبة فى الخروج بسبب الأزمة وبالتالى متوقع خروجها بشكل مكثف من السوق، بما يستدعى تدخل صناديق أو بنوك مركزية لحماية الاقتصاد المصرى من الانهيار.
وطالب كريم هلال، العضو المنتدب لشركة سى أى كابيتال، بأنه يجب الإسراع فى إنشاء صناديق سيادية تساهم فيه الشركات العامة والحكومة بهدف مساندة البورصة والتدخل فى ظل هذه الأزمة، مؤكدا أن فكرة إنشاء الصندوق موجودة منذ فترة ولم يتم تفعيلها.
ورفض هلال التكهن بحركة السوق مع عودتها، وقال: الغموض هو سيد الموقف لوجود فئات وتنوع فى البورصة المصرية بين مؤسسات قادرة على تحمل مخاطر أكبر فى سبيل تحقيق عائد أكبر وأخرى تستهدف التحوط، بخلاف المستثمرين الأفراد الذين يصعب التكهن باتجاهاتهم.