وقفة احتجاجية أمام «الحقانية» للتضامن مع المحامين المعتقلين بالإسكندرية

تظاهر ما يقرب من 200 محام في الإسكندرية من كافة التيارات السياسية أمام محكمة الحقانية بميدان المنشية احتجاجا على اعتقال عددا من المحامين في مظاهرات الغضب التي اندلعت الثلاثاء الماضي، من بينهم عبد الرحمن الجوهري المحامي بالنقض ومنسق حركة كفاية بالمحافظة، وأحمد ممدوح الناشط الحقوقي.
نظم الوقفة عبد الرازق فرحات أمين عام الحزب الناصري بالمحافظة، وعماد نبوي الناشط الحقوقي، وردد المحامون المعترضون الهتافات المنددة بسياسة النظام وطالبوا بمحاكمة الوزراء الحاليين، ونددوا بحملة الاعتقالات التي طالت المتظاهرون، وطالبوا بحل مجلس الشعب الحالي ووصفوه بالباطل، وطالبوا بمحاكمة عدد من المسؤولين والوزراء وقيادات الحزب الوطني ومن بينهم أحمد عز أمين التنظيم، وتعالت هتافاتهم مطالبين ب«العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في قضايا الرأي والحريات.
وقال حسنى دويدار، مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين الفرعية: «إن المجلس قرر الانعقاد الطارئ بصفة دائمة، وتشكيل غرفة عمليات من المحامين المتخصصين في الدفاع عن قضايا الحريات، لمتابعة سير التحقيقات مع جميع المقبوض عليهم على إثر المظاهرات الأخيرة».
وأضاف عماد النبوي المحامى الناشط الحقوقي: «إن ما يقرب من 50 محاميا سكندريا، تطوعوا بالدفاع عن جميع المعتقلين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال اليومين الماضين، ومتابعة سير التحقيقات معهم، والاعتصام بالنقابة لحين الإفراج عن جميع المعتقلين من المحامين» بحسب قوله.
وشهدت المظاهرة اكتشاف عبد الرازق فرحات أمين عام الحزب الناصري، وقوف أحد عناصر الأمن بالزى المدني بين المحامين، وهو يقوم بتصويرهم عبر كاميرا هاتفه المحمول، فقام بطرده من بين المحامين قائلا له: «صورنا وأنت بعيد.. لا تقف بيننا، وقولهم كده».