القوى السياسية تطالب بإطلاق حملة المليون توقيع لإلغاء خانة الديانة

اتفق عدد من ممثلى القوى السياسية والحركات الاحتجاجية على تبنى المبادرة التى أطلقها الشاعر أحمد فؤاد نجم بضرورة بدء حملة جمع مليون توقيع على الخطاب الذى أرسله إلى الرئيس مبارك، وطالب فيه بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية وسرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة مع ضرورة تلبية النظام للمبادرة باعتبارها بداية لحل مشكلة الاحتقان الطائفى وظهور المتطرفين والقضاء على التمييز الدينى، فيما تبنت حركة 6 أبريل حملة جمع التوقيعات، وقال أحمد ماهر، منسق الحركة، إنهم بصدد تحديد الأماكن التى سيتم فيها بدء التوقيعات.
قال جورج إسحاق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن مبادرة نجم جاءت فى الوقت المناسب بعد حادث القديسين الذى أظهر مدى الحاجة إلى تشريعات ومبادرات إيجابية «لوأد» الفتن الطائفية بين عنصرى الأمة وعلى رأسها إلغاء خانة الديانة وإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، وهو ما طالبت القوى السياسية به أكثر من مرة، وأضاف: «لابد من التفاف القوى الوطنية حول هذه المبادرة».
ووصف عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، مبادرة نجم بالإيجابية، التى يؤدى إطلاقها الآن إلى تهدئة الانفعالات القبطية المستمرة بعد حادثة كنيسة القديسين، وتابع: «أخشى من إجهاض النظام لهذه المبادرة»، مؤكداً فى الوقت نفسه وصعوبة تحقيق حملة التوقيعات على الخطاب أهدافها فى ظل ما وصفه ب«تعنت» وتعمد النظام تعطيل إصدار قانون البناء الموحد لدور العبادة وتفعيل قيم المواطنة بشكل سليم فى ظل مجتمع تعمه النزاعات الطائفية.
ووصف الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، المبادرة بالإيجابية وقال إنها من الممكن استغلالها فى تحسين وتهدئة الاحتقان الطائفى الآن، إلا أنها لن توقف ما وصفه ب«الإنتاج الطائفى» الذى أفرزه الخطاب الدينى الإسلامى ورد فعل الخطاب المسيحى. وأوضح أنه لابد من وجود إرادة سياسية لدى النظام الحاكم.