واجهت قوات الأمن، مساء الأحد ، يوماً عصيباً بسبب اندلاع المظاهرات فى عدد من المناطق بمحافظتى القاهرة والجيزة، ونتيجة اشتباك المتظاهرين مع قوات الأمن وقذفهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 130 من قوات الأمن المكلفة بتأمين المظاهرات، وشارك الآلاف من قوات الأمن فى تأمين الشوارع والكنائس للسيطرة على الموقف بعد اندلاع المظاهرات المتضامنة مع ضحايا كنيسة القديسين فى الإسكندرية. وعلى محور 26 يوليو أغلق المتظاهرون الطريق، مما دفع أجهزة الأمن إلى التدخل وإغلاقه، وانتقل اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى موقع الأحداث بحثاً عن وسيلة لتهدئة الأقباط الغاضبين، ووصفت قيادات أمنية، يوم الأحد ، ب«اليوم العصيب»، وقالت إن أجهزة الأمن قادرة على التصدى لمثل هذه المواقف، ولفتوا إلى أن أجهزة الأمن تعاملت مع الموقف بضبط النفس. ولم يكن يوم الأحد يوماً عادياً فى عمليات التأمين على الضباط والمجندين، فمنذ الصباح احتشد ما يقرب من 3 آلاف مجند وضابط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون لتأمين مظاهرة أسفرت عن إصابة ما يقرب من 40 مجنداً، وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الدمرداش لتلقى العلاج، وتم إسعاف جميع المجندين، وإخراجهم من المستشفى، عدا 6 مجندين مازالوا تحت الملاحظة والعلاج. وانتقل اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، إلى كاتدرائية العباسية، وبصحبته عدد من قيادات مديرية أمن القاهرة، فى محاولة لتهدئة المتظاهرين الذين حاولوا التعبير عن غضبهم جراء أحداث الانفجارات التى وقعت أمام كنيسة القديسين فى الإسكندرية. كما شهد الطريق الدائرى بالقرب من كنيسة مار مينا التابعة لدائرة قسم العجوزة، حالة من التوتر الأمنى، مما دفع «القوات» إلى التأمين بما يقرب من 2000 ضابط ومجند من قطاع الأمن المركزى. وفى محور 26 يوليو، وقعت مظاهرات حاشدة، مما اضطر قوات الأمن المركزى إلى تأمين المكان بأكثر من 6 آلاف مجند وضابط، وأغلقت الإدارة العامة للمرور، الطريق 3 ساعات، ووقعت تلفيت فى بعض السيارات، وأصيب ما يقرب من 20 مجنداً بسحجات وجروح نتيجة إلقاء الحجارة عليهم أمنى وقال مصدر إن قوات الأمن المركزى مهمتها حفظ النظام ومواجهة أعمال الشغب.