أول رئيسة للبرازيل تبكي أثناء حفل تنصيبها.. وتتعهد بالقضاء على الفقر والعنف

تعهدت الرئيسة البرازيلية الجديدة «ديلما روسيف»، خلال حفل تنصيبها كأول رئيسة تتولى مقاليد الحكم في البلاد، بالقضاء على الفقر والعنف والجريمة المنظمة وتعديل نظام الضرائب، كما تعهدت في خطابها الذي بكت فيه بمواصلة مسيرة الرئيس السابق لولا داسيلفا الذي سلمها الحكم متمتعاً بأعلى نسبة تأييد شعبي بسبب إنجازاته الاقتصادية.
وأدت روسيف، السبت، اليمين الدستورية أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء دول وحكومات أجنبية لتصبح الرئيسة ال40 تقود البلاد، وتعهدت ببذل كل جهد ممكن للتغلب على الفقر المدقع، وقالت «سيكون أشرس قتال لحكومتي هو اقتلاع الفقر المدقع وخلق فرص للجميع»، كما تعهدت بمحاربة العنف والجريمة المنظمة في بلادها التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2014 والألعاب الاولمبية عام 2016.
وبكت روسيف خلال خطابها الذي استغرق 45 دقيقة، عندما تذكرت ماضيها كعضوة مليشيا يسارية، وقالت «لقد كرست كل حياتي لقضية البرازيل، لقد ضحيت بشبابي من أجل الحلم بدولة نزيهة وديمقراطية»، وأثنت مجدداًَ على سلفها ومعلمها دا سيلفا، وتعهدت بمواصلة سياساته.
وترك دا سيلفا،منصبه، متمتعاً بمستويات تأييد شعبية قياسية بلغت 90% بسبب إنجازاته، ولا يحق له بحسب الدستور خوض الانتخابات لفترة ثالثة، و تجاهل داسيلفا الإجراءات الأمنية بعد خروجه من القصر الرئاسي واقترب من حشد كان ينتظره في الخارج، ووقف عدة دقائق لتحية أنصاره من حزب العمال قبل أن يستقل السيارة للتوجه قاعدة برازيليا الجوية.
وشهد حفل التنصيب مصافحة بين الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حيث أجريا محادثات ودية، على الرغم من عدم وجود سفراء لدى البلدين، في تطور جديد قد يؤدي إلى تلطيف العلاقة بين واشنطن وكراكاس التي تعارض «الإمبريالية الأمريكية».
وتحدث تشافيز وكلينتون بإيجاز وتبادلا الابتسامات وتصافحا كضيوف من بين كبار الشخصيات التي شاركت في الحفل، وقال شافيز إن «السيدة كلينتون جاءت مبتسمة ومرتاحة وكذلك كنت شخصيا، تبادلنا التهاني وتحدثنا عن بضعة أمور»، وأضاف «كانت لحظات لطيفة وانتهزنا الفرصة لنتحدث»،وبادر شافيز بمد يده لمصافحة كلينتون التي صافحته وتحدثا لبضع دقائق قبل أن يتوجها لتهنئة روسيف.
كانت الولايات المتحدة ألغت تأشيرة السفير الفنزويلي لدى واشنطن برناردو ألفاريز الأسبوع الماضي، رداً على رفض كاراكاس للسفير الذي رشحته الولايات المتحدة لاري بالمر، واعترضت فنزويلا على السفير الأمريكي بسبب انتقاده للحكومة الفنزويلية واتهمته بأنه «قلل من احترام» كاركاس، عندما قال إن الروح المعنوية للجيش الفنزويلي منخفضة وإشارته إلى أن كاركاس تقيم علاقات مع المتمردين اليساريين في كولومبيا، وقال شافيز إن السفير القادم إلى كاركاس يجب أن يحترم بلاده.