«زاهي حواس»: اكتشاف مقبرة «كليوباترا» سيكون أهم من توت عنخ آمون

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، «زاهي حواس» أمس الأربعاء أن العثور على مقبرة كليوبترا، الذي قد تسفر عنه جهود البحث المشتركة بين علماء مصريين ومن الدومينيكان، يعد أهم اكتشاف أثري على الإطلاق، بما في ذلك اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأسبانية خلال زيارته التي يقوم بها الى الدومينيكان التي تمنحه الدكتوراه الفخرية شدد «حواس» على أن الاهتمام الكبير بالعثور على المقبرة يعود الى الهالة التي تحيط بكليوبترا، حيث "تمثل رمزا للرومانسية والحب والغيرة والموت"، وهو الأمر الذي ينعكس في الأفلام التي تصدر رمز كليوبترا دور بطولته.
وأشار «حواس» الى أن أحدا لم يفكر في التنقيب عن مقبرة كليوبترا، حيث كان معتقدا أن المقبرة والقصر قد غمروا تحت مياه البحر المتوسط، الا أن المحامية «كاسلين مايتينز»، التي ترأس عمليات التنقيب عن الجانب الدومينيكاني، تقدمت بنظرية جديدة حول موقع المقبرة والقصر "تمكنت من اقناعي بأفكارها"، على الرغم من أنه لم يعتد العمل مع أجانب.
وأضاف «حواس» أن الفريق البحثي تمكن من العثور على مقبرة كبيرة قد تكون دليلا على وجود شخصية كبيرة مدفونة في هذه المنطقة، كما أن أجهزة الردار تمكنت من تحديد موقع مقبرة أخرى سيعمل الفريق على اكتشافها خلال الفترة المقبلة، الى جانب العثور على تمثال للملكة ومعبد يعتقد بأنه قد تم إنشاءه عصر بطليموس الأول.
واستطرد «حواس» "إذا حققنا نجاحا خلال هذه العملية فسيكون أمرا هاما"، الا أن المهم في علم الآثار هو الاستمرار في البحث والحلم، مشيرا الى أن "المجتمعات اذا لم تبحث أو تحلم لم تكن لتكتشف شيئا"، في الوقت الذي أعرب فيه عن اعتقاده بقرب العثور على المقبرة، الا أن كأثرين "على يقين من ذلك".
وعلى صعيد آخر، وحول المعركة التي يخوضها حواس لاستعادة تمثال نصفي للمكلة نفرتيي يعرض حاليا بمتحف برلين، أكد «حواس» أنه طالب مسؤولي المتحف بتقديم الإثباتات التي تؤكد حصولهم على التمثال بشكل شرعي، حيث ألمح إلى أن عالم الآثار الألماني «لودفينج بورشارد» "كذب على المصريين" حول مواصفات التمثال للتوقيع على اتفاقية لنقله خارج مصر عام 1912.
وأشار حواس إلى أن صعيد مصر يشهد نحو 200 عملية تنقيب عن الآثار، حيث يتم البحث عن المزيد من المقابر في وادي الملوك، فيما أكد أن نحو 5 لوحات سيتم إعادتهم إلى مصر يوم 24 من الشهر الجاري من متحف اللوفر، وذلك في إطار الحملة التي أسفرت عن استعادة 5 ألاف قطعة أثرية منذ عام 2002.