لم يصبح الموساد يلهث خلف تجنيد الاشخاص فقط حتى بعد معاهدة السلام بل يسعى البعض الى طلبهم بالعمل فى الموساد من أجل حفنة من الأموال ضاربين عرض الحائط بالقيم والأخلاق وعكس ما تعرضه شاشات التلفاز لأبطال أبدوا أرواحهم سبيل أوطانهم، هناك أشخاص آخرون يسعون للخيانة قد تبدوا سماتهم بأنهم متدينون أو أنطوائيون أو علاقاتهم قليلة وهى أكثر شمات هؤلاء الجواسيس الذين يبدون عكس مافى ضمائرهم من أجل أموال زائلة فقدوا دينهم وأوطانهم والسبب الضائقة المالية أو البطالة ... إذاً هى حرب المعلومات والرسائل الخفية، حرب الكلمة والسعى وراء معرفة معلومات أكثر عن خلفيات الشخصيات العامة أو حتى الشخصيات العادية التى تتقلد الوظائف الحكومية الهامة بالدولة من ضمنهم المتهم طارق عبد الرازق والذى قالت تحقيقات النيابة عنة أن المتهم المصري ويدعى أنه مصرى يملك شركة أستيراد وتصدير كان قد سافر للصين عام 2006 للبحث عن فرصة عمل من تلقاء نفسه وقام بإرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية يعرض عليهم مساعدتهم والعمل كجاسوس وأرسل فيه بياناته . وفي أغسطس عام 2007 أستقبل المتهم المصري أتصال من المتهم الثالث الإسرائيلي جوزيف ديمور، والذي يعمل بالمخابرات الإسرائيلية، حيث أتفقوا على اللقاء في السفارة الإسرائيلية بالهند وأعطى له 1500 دولار وسأله لماذا تريد أن تعمل مع الموساد . ومن يقرأ السيرة الذاتية الخاصة بالمتهم يعرف أنه شخص على خلق ومتدين وعلاقاته بالناس سطحية وقد لجأ إلى السفر إلى الصين بعد أن فشل فى العمل مع ولعة برياضة الكونغ فو وفقا لما جاء فى موقع الوسيط أقرب قضية جاسوسية هى للمتهم عصام العطار منذ 3 أعوام والذى حكم علية بالسجن لمدة 15 عاماً فى أغرب وأشهر قضايا الجاسوسية حيث كان خريج جامعة الأزهر الشريف ؟ وهو سليل عائلة الشيخ حسن العطار قبل الدخول في تفاصيل عصام العطار يجب التنويه أولاً عن الشيخ حسن العطار ,فالشيخ هو حسن محمد العطار مواليد مدينة القاهرة 1766 وأبوه هو علي محمد العطار كان فقيراً ويعمل بالعطارة وهو من أصل مغربي، ولما رأى والده حب ولده للعلم أرسله للتردد على حلقات العلم بالأزهر، وحينما أحتل الفرنسيون مصر فر للصعيد ثم عاد للقاهرة بعد أستتباب الأمن وتعرف على علماء الحملة، وأطلع على كتبهم، وأشتغل بالتدريس بالأزهر أثناء الحملة ثم ذهب لتركيا وألبانيا ثم عاد لمصر عام 1815 في عهد محمد علي ونصحه بضرورة البعثات العلمية وهو الذي رشح رفاعة الطهطاوي ليكون أماما للبعثة العلمية لباريس وهي التي أنجبت لنا رفاعة الطهطاوي الذي انشأ مدرسة(كلية الآن) الألسن بمصر وكان حسن العطار أول من طالب بإصلاح الأزهر وتولى مشيخته عام 1830 وأستمر بها حتى وفاته 1835 وكانت لدعواه الصدى الواسع من إنشاء مدارس الطب والهندسة والصيدلة ولا ننسى أنه كان أول محرر لأول جريدة عربية وهي الوقائع المصرية التي أنشأها محمد علي عام 1828 وكانت الجريدة الرسمية للحكومة وقد تنازل عصام عن عرضه وشرفه وماله بعد أن تحول إلى الكاثوليكة وسمى بجوزيف العطار وبدأ بسخطه على مجتمع بعد ضائقة مالية سافر بعدها الى تركيا وكندا وتم تجنيدة مقابل عمل تقارير عن أحول المصريين المعيشية سواء الاقتصادي والاجتماعية وكانت اسرائيل تستفيد من هذه التقارير لمعرفة من تستطيع أن تجنده من هؤلاء المصريين في أنقرة خصوصاً الذين يحتاجون للمال والناقمين على مصر وبعد نجاح مهمته تم تجنيده ليذهب إلى كندا لبحث ملف الأقباط هناك وهل يمكن الأستعانة بهم في المخابرات الاسرائيلية أم لا؟ علما بأن عصام تحول للكاثوليكية وأصبح أسمه جوزيف العطار ثم بعد ذلك تم تعيينه في أحد البنوك في مدينة تورنتو المكتظة بالمصريين ليطلع على حسابات المصريين هناك ومعرفة عناوينهم وأرقام تليفوناتهم، وبالطبع تعقب الفريسة القادمة وبالطبع حصل العطار على الجنسية الكندية وتم إعداده للذهاب لاسرائيل للإقامة هناك في وظيفة مرموقة، ولكنه كان يود أن يأخذ أجازة لمدة شهر للذهاب لزيارة أقاربه بمصر وهنا حانت ساعة الصفر التي انتظرتها المخابرات المصرية التي كانت تتبعه في تركيا وكندا وقامت بالقبض عليه بالمطار مها البدينى [email protected] مدونة مغامر http://mahaalbidiny.blogspot.com/