تزايد الانقسامات داخل الإسماعيلى بسبب «تميم»

أكد الفريق الكروى الأول بالنادى الإسماعيلى جدارته بالمنافسة على قمة الدورى، بعد فوزه على سموحة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى المبارة المؤجلة من الجولة الخامسة، والتى جرت على أرض ملعب استاد الإسماعيلية الخميس .
وبهذا الفور ضاق الفارق مع الزمالك متصدر الدورى إلى نقطتين فقط، بعد أن رفع الفريق رصيده إلى 25 نقطة فيما تجمد رصيد سموحة عند 9 نقاط.
أحرز الأهداف أحمد على «هدفين» فى الدقيقة 4 و 16، وأضاف أحمد سمير فرج الهدف الثالث فى الدقيقة 13، فيما أحرز لسموحة جودوين وأحمد بلال فى الدقيقتين 33 و 88.
وفى المؤتمر الصحفى أكد أحمد قناوى المدرب العام للفريق أن لاعبيه استغلوا الفرص التى أتيحت لهم، وأحرزوا الأهداف الثلاثة، وأبدى عدم رضاه عن الأداء، وقال: «تراجعنا فى ربع الساعة الأخير من المباراة، وهو ما أدى إلى تهديد لاعبى سموحة لمرمى محمد صبحى، وقال إن التغييرات كانت بهدف تنشيط وسط الملعب، والحفاظ على الفوز الكبير».
وأشار قناوى إلى أن الفريق سيخوض مباراة ودية مساء اليوم «السبت» أمام منتخب المعلمين لتجربة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا فى اللقاءات الرسمية، وأوضح أن حسنى عبدربه سيشارك فى اللقاء من أجل الاطمئنان على مستواه.
وقال أحمد سعيد مدرب سموحة: «اللاعبون أدوا مباراة طيبة، وكان من الممكن إحراز التعادل لولا رعونة اللاعبين، وأوضح أن الإسماعيلى فريق كبير، وتفوق بفضل مهارة لاعبيه وكثرة الحلول بالفريق».
وفى شأن آخر تمسك نصر أبو الحسن رئيس النادى باستمرار رزق تميم مديرًا للنادى... ومارس المدير مهام عمله فى اليوم التالى لصدور قرار بإقالته بواسطة حماد موسى وخالد الطيب ووليد الكيلانى وعاطف زايد أعضاء مجلس الإدارة.
وحرص رئيس النادى على تهدئة الأوضاع، ونجح فى الحصول على المفاتيح الجديدة للأقفال التى تم تغييرها عقب انتهاء الجلسة العاصفة.
وزاد الانشقاق بين أعضاء المجلس، وأصبح نصر أبو الحسن رئيس النادى فى وادٍ وحماد موسى نائب الرئيس فى وادٍ آخر.. فيما أعلن لاعبو الفريق الكبار تضامنهم مع زميلهم محمد فتحى حارس المرمى وكادت حالة من التمرد تحدث ليلة مبارة سموحة الخميس لولا الجلسة التى عقدها رئيس النادى مع اللاعبين، وأكد خلالها أن الحارس جدد عقده، ولن يعتد بالقرار الصادر من الأعضاء الأربعة بعدم تفعيل العقد. وأكد رئيس النادى أن جودة حسان المستشار القانونى باق فى منصبه، وأبدى استغرابه من قرارات الأعضاء الأربعة التى وصفهاً بغير الشرعية.
وأصدر الأعضاء الأربعة بيانًا، طالبوا فيه نصر أبو الحسن بتحمل مبلغ 15 ألف دولار تكاليف استدعاء طاقم التحكيم الأسترالى الذى أدار مباراة الأهلى الأخيرة بالدورى بدعوى عدم استشارتهم فى القرار الذى كان وراء إبعاد مدير النادى.
وكشف الأعضاء الأربعة فى البيان أيضًا أن مدير النادى تلقى فاكسًا من نادى الزمالك بشأن شراء عبد الله السعيد، ولكنه لم يعرضه على المجلس، وقام بعرضه على رئيس النادى فقط، واستنكروا تصرف المدير بالرد على الفاكس طالبًا المقايضة مع شيكابالا.
ومن جانبه أرجع رزق تميم مدير عام النادى غضب الأعضاء الأربعة منه إلى جديته وصرامته فى العمل، وأشار إلى أن المادة 50 تقضى بضرورة أن يكون اجتماع المجلس قانونيًا من خلال الدعوة له عن طريق رئيس النادى أو مدير النادى. وأكد تميم تمسكه بالبقاء فى منصبه حفاظًا على كرامته.. فيما باشر جودة حسان المستشار القانونى للنادى مهام عمله وحرص على الحضور إلى النادى فى اليوم التالى لإصدار قرار بشأنه بالإقالة.
وقال نصر أبو الحسن إنه مع الاستقرار وضد القرارات الانفعالية، التى من شأنها إحداث الانشقاق داخل النادى، وأضاف: النادى يمر بمرحلة صعبة، وهناك تحديات عديدة، والقضية ليست فى إبعاد مدير النادى، وإنما هناك قضايا أخرى أكثر أهمية كان يجب على أعضاء المجلس الاهتمام بها، وأهمها كيفية تدبير الموارد المالية لتسيير أمور النادى.
فيما قال سيد صديق عضو المجلس: رفضت حضور الاجتماع، لأن الفريق الأول كان سيلعب مباراة مهمة مع سموحة فى اليوم التالى، ولم يكن التوقيت مناسبًا لمناقشة أى مواضيع، مؤكدًا أنه ضد القرارات غير المدروسة، رافضًا إقالة رزق تميم من منصبه. وفى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أكد تميم أن الاجتماع الذى تم غير قانونى، مشيرًا إلى أنه مرتبط بعقد رسمى مع النادى، وتمسك بتنفيذ العقد، وقال: «حاولوا إقناعى بالاستقالة ولكننى رفضت، كما طالبونى بحضور الاجتماع، وأوضحت لهم أن الاجتماع غير قانونى، لأن الدعوة لم تتم عن طريق الرئيس أو المدير وإنما عن طريق أحد الموظفين.
وعلى صعيد أزمة الضرائب، اتهم عاطف زايد عضو المجلس المصلحة بالتعنت ضد النادى، مدللاً على ذلك بوجود أندية أخرى لها مديونة للمصلحة، ولم تطالبها بها كما يحدث مع الإسماعيلى.
وأضاف زايد: «الموضوع أصبح خطيرًا ولا يمكن السكوت عنه، ولابد من وقفة حاسمة وتدخل كبار المسؤولين لحل الأزمة التى أصابت النادى بالشلل التام».
وفى نفس السياق، أثارت تصريحات أحد المسؤولين بمصلحة الضرائب ردود أفعال غاضبة داخل المجلس، بعد أن أكد عدم الرجوع فى قرار الحجز على أرصدة النادى.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مسؤول، أن أرصدة النادى ببنوك «مصر» و«التعمير والإسكان» و«CIB» لا توجد بها أموال متسائلاً: لماذا الصراخ خوفًا من الحجز على أموال النادى لمصلحة الضرائب طالما أنها لا تحتوى على أرصدة بالملايين كما يدعى أعضاء المجلس!
فيما صرح وليد الكيلانى عضو المجلس بأن النادى يواجه حربًا من بعض المسؤولين لإجبار المجلس على بيع أفضل نجومه من أجل حل أزمة الضرائب، وأكد الكيلانى اتفاقه مع زملائه على رفض بيع أى لاعب بالفريق، باستثناء اللاعب الذى يرفض البقاء.. واعترف بأنه مع بيع المعتصم سالم إذا كان سيحقق أعلى فائدة مادية للنادى.
وأكد مصدر مسؤول أن النادى تلقى عرضًا جديدًا من بتروجيت لشراء المعتصم سالم، لكنه أشار إلى أن اللاعب يرفض بشدة ويصر على الانضمام للأهلى أو الزمالك.
من جانبه أوضح اللاعب فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» أنه لا يعرف وجهته حتى الآن، واعترف بوجود مفاوضات مباشرة من مسؤولى ناديى الأهلى والزمالك، وأنه بانتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع إدارة النادى، وقال إنه يريد الاستقرار فقط، رافضًا اتهامه بخيانة ناديه الذى قضى معه أفضل أوقاته.
فى شأن آخر، علمت «المصرى اليوم» أن نصر أبو الحسن رئيس النادى يجرى مفاوضات عن طريق أحد وكلاء اللاعبين للتعاقد مع مهاجم مازيمبى الكونجولى «چيفن سنجلوما» لضمه إلى صفوف الفريق فى يناير المقبل، بدلاً من عبد السلام بنجالون المغربى والذى طلب مارك ڤوتا المدير الفنى بالاستغناء عن خدماته.. واعترف ڤوتا بصحة المفاوضات التى يجريها رئيس النادى مع اللاعب الكونجولى. على صعيد مختلف، اشترط حسنى عبدربه الحصول على مستحقاته المالية للبقاء، نافيًا رغبته فى ترك النادى، وقال فى تصريحات خاصة: لن أتنازل عن قيمة العقد، وسبق أن تلقيت وعودًا بصرف المبلغ المستحق لى لكنها لم تتحقق، ورفض حسنى ما يتردد عن نيته الرحيل، مؤكدًا استمراره مع الفريق، وأنه يركز فى التدريبات للعودة للملاعب، انتظارًا لأول يناير لتحقيق الوعود بصرف المستحقات.