مع قدوم فصل الشتاء، وتزايد احتمالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، المعروف علمياً باسم«H1N1»، تزايدت مخاوف وتساؤلات المواطن السكندرى حول مصير الأمصال حبيسة مخازن وزارة الصحة بالمحافظة منذ بداية ظهور وانتشار الفيروس وحتى الآن، ومدى صلاحية استخدامها خلال الفترة المقبلة، وما إذا كانت تجاوزت تاريخ الصلاحية المحدد لها أم لا. كان محمد النقيب، عضو المجلس الشعبى المحلى لحى وسط، تقدم بمذكرة عاجلة إلى المجلس حول الكميات التى وصفها ب«هائلة»، واستوردتها وزارة الصحة بالعملة الصعبة، مما أدى إلى امتلاء المخازن بها، على حد قوله، محذراً من تجاوزها تاريخ الصلاحية المحدد على العبوات، بما يهدد صحة المواطنين. وشدد «النقيب» على ضرورة تحديد مصير هذه الأمصال، والتى يتسبب تجاوزها لتاريخ الصلاحية، فى إهدار مبالغ مالية ضخمة- على حد قوله. فيما طالب ياسر الشايب، رئيس المجلس، بإجراء دراسة عن مدى توافر الاشتراطات الصحية والبيئية للأمصال الخاصة بأنفلونزا الخنازير، والتى تم استيرادها من الخارج، وامتلأت بها المخازن، حسب قوله. من جانبه، قال الدكتور محمد البنا، القائم بأعمال نقيب الأطباء بالمحافظة، إن هذا العام شهد حالات معدودة من الإصابة بفيروسH1N1 أو أنفلونزاالخنازير، بخلاف ما حدث العام الماضى، مؤكداً أن علاج هذه الحالات لا يحتاج سوى خمسة أيام يعزل فيها المريض، مع تناول العلاج الخاص بالأنفلونزا العادية، بسبب ضعف الفيروس، ولا يستدعى الأمر تناول المصل الخاص بأنفلونزا الخنازير. وقال «البنا» إنه علم من مصادر مطلعة بمديرية الصحة أن الأمصال القديمة التى تم استيرادها العام الماضى، وبلغت كميتها ما يقرب من خمسة ملايين جرعة، نفدت معظمها مع موسم الحج، ولا يوجد منها فى مخازن وزارة الصحة سوى القليل، مستبعداً أن تكون الوزارة استوردت كميات جديدة منه، لعدم وجود ما يستدعى ذلك، مقارنة بحالات الإصابة وخطورتها. فى المقابل، قال الدكتور محمد السيد عوض، مدير عام إدارة وسط الطبية، إن مدة صلاحية الأمصال تتراوح بين 3 و5 سنوات، ولاتزال عملية التطعيم بها فعالة، مشيرا إلى اقبال الكثير من المواطنين عليها- حسب تأكيداته. وحاولت «إسكندرية اليوم» الحصول على معلومات أدق من مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، إلا أن سلامة عبدالمنعم، مدير المديرية، رفض التعليق على الموضوع، قائلاً: «الموضوع ليس له أى أساس من الصحة، ولا توجد أمصال منتهية الصلاحية».