أكد الدكتور عبدالمنعم ربيع، رئيس قسم الصدر بكلية الطب، أن المؤتمر الدولى الثالث عشر لجمعية الإسكندرية لأمراض الصدر، الذى اختتم فعالياته أمس الأول، جاء متماشياً مع إعلان الإسكندرية مدينة خالية من التدخين، حيث ترتبط الأمراض الصدرية بشكل كبير مع التدخين. وناقش المؤتمر على مدى يومين أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال الأمراض الصدرية وطرق العلاج الحديثة، منها: مشاكل النوم والجهاز التنفسى والتليف الرئوى والأوعية الدموية الرئوية والعناية المركزة، وقدم الباحثون 41 بحثاً علمياً. وشدد «عبدالمنعم» على ضرورة تنفيذ قرار المحافظة بتطبيق قوانين التدخين، رغم المحاربة الشديدة التى تواجهها من عدة جهات لمنع تطبيق تلك القوانين، فى الوقت الذى أكد فيه أن قرار إقامة مدينة طبية عالمية على أرض الإسكندرية تضم أكثر من 25 مركزا طبيا عالميا فى شتى التخصصات- يمثل نقلة للمحافظة فى التقدم العلمى والمجال الصحى. من جانبه، قال الدكتور محمد البنا، نقيب الأطباء بالمحافظة، إن مصر أصبحت مستهدفة بعد قرار إنشاء مجمع مصانع التبغ بمحافظة 6 أكتوبر، بتمويل قدره 6 مليارات جنيه، ممولة من 4 بنوك مصرية، وهناك من يحاول النيل من مبادرة «الإسكندرية بلا تدخين» التى أطلقتها المحافظة فى سبتمبر الماضى. وأضاف «البنا»، خلال ختام فعاليات المؤتمر بأحد فنادق المحافظة، أن عدد المدخنين فى العالم تراجع بشدة ووصل إلى 15% فى الوقت الذى تزايدت فيه النسبة فى قارة أفريقيا، وارتفع إلى 86%، وأن تكلفة التدخين ومضاعفاته فى مصر بلغت70 مليار جنيه. وانتقد «البنا» محاولة البعض للنيل من الأطباء، وأكد أن أطباء مصر بخير، «وتركوا منازلهم وكرسوا أوقاتهم للتسلح بالعلم لخدمة المريض المصرى، ويحضرون ندوة كل يوم أو مؤتمراً علمياً أو ورشة عمل من أجل التطوير وتحسين الأداء»، لافتاً إلى أن مصرمن أقل دول العالم فى الأخطاء الطبية. وجدد «رئيس النقابة» نداءه لحل أزمة صرف حوافز الأطباء، وتساءل عن سبب تعثر صرفها، وكذا الكادر الخاص بالأطباء، مشدداً على ضرورة سرعة صرف الحوافز وتنفيذ المرحلة الثالثة من الكادر، داعياً إلى الاهتمام بالمؤسسات العلاجية «التيكانت» بمسماها القديم، وتعنى المستشفيات الخاصة، متسائلاً عن أسباب عدم تطويرها حتى الآن، رغم أنها «ملاذ الفقراء».