قررت الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى المحافظة زراعة نحو 3 آلاف فدان بمحصول القمح خلال الموسم الزراعى الجديد، من إجمالى 12 ألف فدان مملوكة للهيئة، إلى جانب زراعة حصة الأراضى التى تقع فى نطاق مديرية الزراعة واستصلاح الأراضى والهيئة العامة للأوقاف وهيئة مراقبة التعاونيات الزراعية. قال المهندس منصور على منصور، مدير عام فرع الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى المحافظة، إنه تم الانتهاء من تجهيز وخدمة 1750 فداناً لزراعة محصول القمح من بين 3 آلاف فدان، تقررت زراعتها فى الموسم الجديد، وتقع فى زمام 12 جمعية زراعية تابعة لنطاق منطقتى كفر الدوار وأبيس الزراعيتين، فضلاً عن زراعة المساحات المتبقية من أراضى الإصلاح الزراعى بالمحاصيل الشتوية والصيفية والبساتين والخضراوات المختلفة. ونفى منصور - فى تصريح ل«إسكندرية اليوم»- وجود أية مشكلات فيما يتعلق بتوفير مستلزمات الحاصلات الزراعية، التى تشمل التقاوى والمبيدات والأسمدة الأزوتية اللازمة للزراعة، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للإصلاح الزراعى برئاسة المهندس مجدى الشراكى توفر جميع مستلزمات الإنتاج للمنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعى، ولا توجد أى معوقات فى هذا الصدد على الأقل فى الأراضى التابعة للهيئة. من جانبه، قال أحمد البنا، نائب رئيس جمعية منتدى العلوم والتكنولوجيا الزراعية فى المحافظة، إن حجم التعديات على الأراضى المملوكة للإصلاح الزراعى فى المحافظة يتعدى 400 فدان سنويا، مؤكداً أنها ليست نسبة ضئيلة وتستوجب تضافر الجهود لحمايتها وتقليص التعديات، خاصة أن إجمالى أراضى الإصلاح لا يتعدى 8 آلاف فدان فقط كمساحة زراعية. وأوضح أن المتاح من تقاوى القمح لا يفى بمتطلبات 8% فقط من مساحة 3 آلاف فدان، المقرر زراعتها فى الموسم الجديد، والنسبة المتبقية من التقاوى «مضروبة» وغير معتمدة - وفق قوله- ولم تخضع للاختبارات المقررة، التى تشملها من مرحلة الزراعة حتى الحصاد، لافتاً إلى أن مصر تستورد ما يقرب من 12 مليون طن سنوياً من القمح. وقال الدكتور حسن إسماعيل، أستاذ الأراضى والمياه فى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، إن هناك مشكلة فى التقاوى بشكل عام خاصة بعد القضاء على شركة «نوبا سيد»، التى كانت تنتج أجود أنواع التقاوى من القمح، «واضطررنا لاستيراد تقاوى من الخارج غير مهجنة وراثياً بشكل جيد وعلمى». وأضاف إسماعيل: «التقاوى التى نستوردها حالياً من الخارج، خاصة من إسرائيل، تعانى من التلاعب فى جيناتها الخاصة، مما يؤثر عليها ويجعلها تختفى خلال موسمين أو ثلاثة على الأكثر».