صحف القاهرة: انقلاب قضائي ضد «الوطني» قبل مرحلة «الحسم»

الأحكام القضائية بوقف الانتخابات البرلمانية في بعض المحافظات كانت الموضوع الرئيس على صفحات الانتخابات، في الصحف المحلية الصادرة، الخميس.
صحيفة الشروق وصفت هذه الأحكام بأنها «انقلاب قضائي» ضد الحزب الوطني، واللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن القضاء الإداري أصدر حكماً بوقف الانتخابات في 4 دوائر في محافظة القليوبية، وأبطل تخصيص الرموز للمرشحين، ووقف الانتخابات في جميع دوائر الإسكندرية.
أشارت الشروق أيضا إلى «اشتعال حرب التوكيلات» بين مرشحي جماعة الإخوان المسلمين ومسؤولي التوثيق بمكاتب الشهر العقاري، ومديريات الأمن، في الوقت الذي واصلت فيه الشرطة اعتقال أعضاء الجماعة وأنصارها، واستمر نواب الجماعة في الاعتصام بمجلس الشعب.
ونشرت الصحيفة تقريرا عن ندوة نظمها مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في القاهرة، قالت فيه إن خبراء الإعلام يؤكدون أن «الانتخابات المقبلة أقل إثارة.. والتزوير قادم قادم».
صحيفة الدستور نشرت في صفحتها الأولى تقريرا عن جولة عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة، أكدت فيها رفضها للمراقبة الدولية، وقالت: «احنا مش صغيرين علشان أمريكا تيجي تراقبنا».
وأشارت الصحيفة إلى رفض المنظمات الحقوقية شروط اللجنة العليا الخاصة بمراقبة الانتخابات، وقالت إن المجتمع المدني يعتبر هذه الشروط، محاولة لجعل الرقابة شكلية.
صحيفة روز اليوسف قالت إن القضاء الإداري يواصل مفاجآته، بقراره إيقاف الانتخابات في بعض الدوائر، ونقلت عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني، قوله إن «المشاركة والمنافسة بين الأحزاب أهم ضمانات النزاهة»، وأشارت إلى أن الحزب الوطني بدأ في مواجهة أحكام القضاء بتغيير صفة مرشحيه، عن طريق الاستشكالات لمنع مرشحي الحزب من منافسة أنفسهم في بعض الدوائر.
واصلت روز اليوسف حملتها ضد الإخوان المسلمين وكتبت تقريرا مطولا، اتهمت فيه الجماعة بتصدير القلق للناخبين عن طريق شائعات الاغتيال، مشيرة إلى أن مرشحي الجماعة «يقتحمون المنازل برسائل دعائية على الهواتف الأرضية».
روزاليوسف قالت أيضا إن المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، وجه رسالة لوحدات الوطني، طالبهم فيها بتوعية الناخبين للتصويت مرتين، الأولى في الانتخابات العامة، والثانية في «الكوتة».
العنوان الرئيسي في صحيفة الأهرام قال: «أعمال عنف ورشاوي واستغلال لدور العبادة من معظم المرشحين»، وتحدثت الصحيفة فيه عن التجاوزات التي رصدتها تقارير مراقبة الانتخابات.
الأهرام نشرت أيضا تصريحات لأنس الفقي، وزير الإعلام، أكد فيها أن «مصر ترحب بالإعلام الدولي، وأعطت ترخيصا ل489 مراسلا أجنبيا لمتابعة الانتخابات».
صحيفة المصري اليوم ربطت بين الاشتباكات بين الأمن والأقباط بسبب كنيسة العمرانية، وبين الانتخابات وقالت في عنوانها الرئيسي: «أيام عصيبة: اشتباكات طائفية مشتعلة.. ومعارك انتخابية ساخنة»، مشيرة إلى أن حادث العمرانية تزامن مع مظاهرات إخوانية في طنطا بسبب التوكيلات الانتخابية.
وقالت المصري اليوم إن وزارة الداخلية سحبت رخص المئات من سائقي سيارات الأجرة بالمحافظات، لدفعهم إلى المشاركة الإجبارية في خدمات متعلقة بالانتخابات.
صحيفة الحياة الصادرة في لندن ربطت أيضا بين أحداث الشغب في العمرانية وبين الانتخابات، وقالت إن هذه الأحداث تلقي بظلالها على الانتخابات، وأشارت إلى اقتراب مرحلة الحسم.
صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اهتمت بالمناظرة التي نظمها التليفزيون لمرشحي الأحزاب، وقالت إنها المرة الأولى التي يقوم فيها التليفزيون الرسمي المصري بتنظيم مناظرة بين المرشحين المتنافسين في مجلس الشعب.