تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو..عمرو خالد: اتهامى بالترويج لمرشح «الوطنى» عيب
نشر في المصري اليوم يوم 24 - 11 - 2010

فى مسكنه بحى الشيخ زايد يفتح الداعية عمرو خالد صدره ل«المصرى اليوم»، وكأن الرغبة أو الحاجة أو كليهما يدفعانه للحديث إلى الإعلام مرة أخرى، لم يتساءل عن محاور الحوار قبل أن يجريه كما اعتاد دائما أن يفعل خاصة عندما يتعلق الأمر بحالة الجدل التى تصاحبه متى ابتعد عن مصر، أو عاد إليها.
عودة عمرو خالد هذه المرة حملت الكثير من الأسئلة، وآلاف الانتقادات عبر الإنترنت الذى يجيد الداعية استخدامه، فمنذ أن بث الفيديو الذى يعلم فيه جمهوره بأنه عاد بعد 8 سنوات من منع الأمن له من إلقاء المحاضرات الجماهيرية والجدل على الإنترنت مستمر، فضلاً عما ردده منتقدوه عن وجود أهداف سياسية لعودته تتعلق بالترويج لمرشح الحزب الوطنى بالإسكندرية عبدالسلام المحجوب الذى يترأس جمعية الإسكندرية للتنمية التى نظمت ندوة أحياها عمرو خالد قبل أيام.
ورغم عدم حضور المحجوب الندوة وعدم وجود لافتات انتخابية فى السرادق، فإن مؤيدى المحجوب استغلوا الحدث لتوزيع منشورات للدعاية له، وشهدت الندوة حضوراً جماهيرياً يقارب 15 ألف مواطن ما يؤكد شعبية وقدرة الداعية على حشد الجماهير، وهى القدرة التى يعاقب عليها فى كثير من الأحيان بالمنع والتضييق.
خالد أكد فى حواره ل«المصرى اليوم» قبل أن يطير إلى اليمن أن رسالته هى الوصول للناس واستشهد بقول النبى -صلى الله عليه وسلم- «خلوا بينى وبين الناس».. وإلى نص الحوار:
■ كيف كانت مشاعرك لدى دخولك إلى الندوة بعد منعك من إلقاء المحاضرات لمدة 8 سنوات لتجد العدد يتجاوز 15 ألفاً من جمهورك؟
- وجدتنى أستعيد عددا من الصور والذكريات والشخوص فتذكرت مسجد الحصرى، والدكة التى كنت أجلس عليها، ورأيت صورة الحاجة ياسمين الحصرى أمامى، وكأنه نوع من التواعد على الخير والإصلاح والأخلاق، فقد كنت محروما من رؤية الابتسامات، أو الدموع لأن الكاميرا صماء، والأرواح أهم من أى آلة، وكثرة الارتباط بالآلة تجعل الروح تصدأ، وكنت أخشى أن أكون ممن صدئت نفوسهم، لكننى اكتشفت أننى أحمل نفس الروح التى ظهرت بها قبل منعى منذ 8 سنوات، وعندما صعدت إلى المنصة خشيت ألا أستطيع التكلم، فطلبت من الحضور الصمت قليلا لمدة ثوان للتسبيح، وساعدنى على الحديث أننى لم أجد أى لافتة حزبية أو أى مرشحين داخل السرادق.
■ ماذا قالت لك الزوجة والأصدقاء المقربون وسط هذه الحالة من الانتقاد الشديد لدى ذهابك إلى الإسكندرية؟
- حرصت على أن تحضر معى زوجتى، وكان من المفترض أن يأتى ولداى على وعمر لولا ارتباطهما بالمدرسة فى اليوم التالى، ومنذ خرجت من مصر قبل 8 سنوات كنت أشاور أبى وعمى وزوجتى فى أى قرار، وكانت ردود الأفعال متوقعة حين شاورت المقربين منى لذلك عندما هممت بالذهاب لم أسمع إلا كلمات الدعاء.
■ لكنك فى الثالثة عصراً أذعت بياناً على موقعك بأنك قد لا تذهب إلى المحاضرة.. فما المعايير التى اتخذت على أساسها قرارك بالذهاب؟
- الموضوع بأكمله كان إدارياً، لأن المكان تغير قبل إتمام الندوة بيوم، فالموقع الأول كان سرادقاً فى شارع يتسع إلى 4 آلاف لكننا عرفنا بعدها أن هناك أعداداً ضخمة ستأتى لذلك قررنا تغيير المكان، ووقتها كنا أمام احتمال من اثنين، تأجيل الندوة أو إيجاد مكان أكبر فى وقت قليل، لذلك كتب بعض الصحفيين أن هناك مشكلات فعلية فى التنظيم وهو أمر ربما يكون صحيحاً لأن الزحام والضغط كانا كبيرين جدا.
■ تتحدث عن إيجاد موقع بديل فى الثالثة عصراً رغم إعلان الجمعية عن تغيير موقع الندوة إلى مركز شباب السيوف فى الحادية عشرة صباحا؟
- الجمعية لم تستقر على المكان عندما أعلنت عن تغييره فى الحادية عشرة صباحا لأننا وجدنا وقتها بديلاً ثالثاً، وعندما جاءت الساعة الثالثة وجدت أن الأمر يحتاج إلى تفكير حول إمكانية إقامة الندوة فى المكانين البديلين.
■ لكن الجمعية صرحت بأن عملية نقل المكان جاءت كإجراء أمنى على خلفية المصادمات بين الإخوان والشرطة فى الليلة السابقة للندوة؟
- كل عملية نقل لها عدة أبعاد من ضمنها البعد الأمنى بالتأكيد، لكن القرار تم اتخاذه بناء على عدد الحضور ومدى استيعاب المكان لهم، وسيولة المرور.
■ أقصد بالإجراء الأمنى تجنب المصادمات مع الإخوان مرة أخرى؟
- قد يكون ذلك صحيحاً، ولست طرفاً فى هذه التفاصيل فأنا أهتم بالمكان وسعته فقط.
■ هل طلبت من الوزير عبدالسلام المحجوب عدم الحضور بشكل واضح؟
- عبدالسلام المحجوب شخصية لها تاريخ وإنجازات مشهود بها، وهو شخص يُشرّف أى مكان يذهب إليه، لكن الندوة كانت للمجتمع المدنى، ومن أول لحظة اتفقنا على أن الندوة بعيدة عن الأحزاب والمرشحين، لكن البعض تخيل أشياء عن أننى أروج لحزب، وهذا عيب.
■ كان المحجوب فى معرض التوظيف الخاص بالجمعية التى يرأسها والتى تبعد عدة أمتار عن سرادق الندوة، وصرح أتباعه فى الحادية عشرة صباحا بأنه سيكون موجوداً، فلماذا لم يحضر؟
- اتفقنا على عدم حضور المحجوب قبل أن أسجل الكلمة التى أعلن فيها عن الندوة، وما أقدرش أقول ده كان طلبى ولّا طلبه لأن هناك نوعاً من الاتفاق الراقى بيننا، وأتحدى أن يشير أحد لوجود لافتة انتخابية أو هتاف لمرشح داخل السرادق.
■ لكن «المصرى اليوم» رصدت توزيع منشورات تأييد من أنصار المحجوب؟
- سألت الجمعية لكنها أقسمت أنه لم يجر توزيع أى منشورات من قبل اللواء المحجوب، وقد يكون صحيحاً ما نشرتموه وهو أمر عانيت منه كثيراً منذ بدأت الدعوة فى مسجد الحصرى، حيث كان البعض يستغل الندوات الخاصة بى لتوزيع منشورات دون علمى، ودائما ما كنت أعلن أننى غير مسؤول عن توزيعها، وقد بدأت الندوة بقولى أننى مش مع حد ولا ضد حد وقضيتى هى لقاء الناس، فلا أعرف على وجه التحديد لماذا يمنعنى الأمن طوال 8 سنوات، ومن سألنى «اشمعنى الندوة دى» أجيبه بأننى لبيت دعوات كثيرة طوال 8 سنوات ماضية فى جامعات وأندية وغيرها وكان الأمن يلغى المحاضرة قبلها بساعات، وأعتقد أن تأثير لقاء الناس أكبر من تأثير الإعلام لأننى لست إعلامياً لكننى داعية، والنبى كان يقول «خلوا بينى وبين الناس».
■ لكن الرسول أيضا فى موضع آخر قال «اتقوا مواطن الشبهات».. والندوة كانت بها شبهة فلماذا لم تتجنبها؟
- مادمت ذكرت الرسول فأنا أحيلك إلى حلقة «على خطى الحبيب» التى تحدثت فيها عن صلح الحديبية، وقلت وقتها إن هناك ثوابت لا يمكن التفريط فيها، وهناك متغيرات تجرى مع الزمن، وقلت أيضا إن الناس تحوّل المتغيرات إلى ثوابت وهو ما يضيق العالم علينا، لكننى لم أتخل عن الثوابت، فأنا لم أدع لحزب أو جهة سياسية.
■ على ذكر المتغيرات.. كيف أجاب عمرو خالد عندما سأل نفسه لماذا يعيدنى الأمن الآن بعد منعنى 8 سنوات؟
- الدنيا لا تثبت على شكل واحد، ومادمت وجدت مساحة أتحرك فيها دون أن أتنازل عن مبدئى فلا مانع، والثابت أننى لم أتفق مع الأمن، ولو حصلت أى جمعية على موافقات أمنية لإقامة ندوة لى سأوافق فوراً على حضورها، ولا تشغلنى أجندة الآخر أبداً، وكل أفعالى كانت بمبادرة شخصية منى.
■ لكن هناك مبادرات أخرى كنت فيها مضطراً للانسحاب بسبب تحجيمها أمنيا مثل مبادرة «إنسان» الخاصة بالقرى الفقيرة فى مصر؟
- أتفق معك، فأنا أبادر، أما الموافقة أو الرفض فليست قضيتى، وربما أتساءل أحيانا لماذا سُمح لحملة «حماية» ولم يسمح لحملة «إنسان»، والإجابة بسيطة أن الطرف الآخر الذى يمتلك قوة المنع الدنيا مش ماشية عنده على خط واحد.
■ وبم تفسر خروج المحجوب بعد الانتقادات وقوله «لم أسع لعمرو خالد وهو الذى من طلب منى أن يقيم الندوة»؟
- كلامه صحيح لأننى لم أتواصل مع المحجوب شخصياً بل مع جمعية الإسكندرية للتنمية، أما عن العرض فالجمعية هى من عرضت إقامة الندوة ولست أنا.
■ كيف وافقت على الاشتراك فى ندوة مع جمعية وليدة تأسست منذ عدة أيام فقط؟
- لست مطالبا بالبحث فى كشوفات الجمعية أو قراءة تاريخها، لكننى أوافق على دعوة أى مؤسسة مجتمع مدنى تأتينى اليوم.
■ وهل تعتقد أن تلك الدعوات ستأتى؟
- ليس فى يدى شىء إلى الآن، لكننى أهتم بفكرة «خد خطوة»، فعندما آخذها فعلى الله الباقى، وقد طرقت الأبواب كثيرا.
■ لكنك أعلنت فى الفيديو أن ندوة الإسكندرية جزء من سلسلة ندوات ستقام فى مصر؟
- لأننى موقن أنها ستأتى عاجلاً أو آجلاً، وأن الحياة والمواقف ستختلف.
■ أغلب الدول العربية والإسلامية ترحب بإقامة ندوات لك.. لماذا الإصرار على مصر؟
- وطنى أولا، كما أن لمصر الأثر الأكبر فى رسالتى، وحرصى على رسالتى ينعكس بقوة على مصر، وليس لى غرض آخر.
■ هل تعتبر أن جزءاً من وهج عمرو خالد يخفت بالابتعاد عن مصر؟
- طوال 8 سنوات لم أكن موجوداً فى مصر، والعام القادم لن أتواجد بشكل كبير، فلدى سلسلة محاضرات فى إندونيسيا، أكبر بلد إسلامى يضم 280 مليون مسلم، وعندما زرته فوجئت بأنهم يعرفوننى ويترجمون كتبى، وأقمت ندوة حضرها 50 ألف إندونيسى، وطلبوا منى أن أعود إليها مرة أخرى لعمل سلسلة ندوات، وأنا أعتبر ذلك فتحاً كبيراً ولدى مشروع آخر فى أوروبا لعمل ندوات «المسلمون بين الاندماج والانعزال»، وأقيم سلسلة ندوات فى إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا.
■ وأين ستقضى بقية العام؟
- فى مصر، لأن أولادى ومدارسهم فى مصر، وربما أصطحب أولادى لإندونيسيا، و«مجددون» تم تصويره فى مصر وأنت تذكر ذلك.
■ لكن فريق العمل جرى إلقاء القبض عليه لعدم وجود تصريح أكثر من مرة؟
- المهم أن الناس شافت الحلقات فى مصر، أما مسألة القبض على فريق العمل فهى مسألة إدارية مختلفة تتعلق بعدم وجود تصريح يومها.
■ ولماذا لم يجر تجهيز الجزء الثانى من «مجددون»؟
- نستعد له حاليا وسنصوره فى غضون شهرين لكننا لم نستقر بعد على الفكرة، ولم نحدد هل سيجرى تصويره فى مصر أم لا.
■ وهل عوض الموقع الإلكترونى غيابك عن مصر؟
- لا يوجد تعويض عن لقاء الناس وجهاً لوجه، ورغم أن صفحتى على الفيس بوك تضم نحو 2 مليون مشترك، فإن لقاء الأعين والأرواح أفضل ألف مرة.
■ وما تعليقك على انتقادات الكثيرين حول وجود أفكار وموضوعات فى موقعك الإلكترونى هدفها رفع ترتيبه على مستوى العالم وزيادة زواره فقط.. مثل المنتدى الرياضى الذى يحلل المباريات.. فما علاقة صحة هدف الزمالك أو الأهلى بالتنمية بالإيمان الذى تعلنه على الموقع؟
- لدينا تصور فى الموقع الإلكترونى مقتضاه أن ترتبط النهضة والتنمية بالمتعة والترفيه، لأن الإيمان لا يجب أن يكون جافاً، وإنما ترفيهى وبه فن ورياضة وخلافه، هذا بالإضافة إلى كونى رياضياً ومحباً لكرة القدم.
■ هل ترى أن عدم استخدام دعوتك الدينية فى أى أغراض سياسية مبدأ شخصى لعمرو خالد أم مبدأ عام يجب أن تطبقه الأحزاب والجماعات السياسية فى مصر؟
- لا يمكن الفصل بين الدين والسياسة، لأن السياسة تتدخل فى الاقتصاد والرياضة والحياة الاجتماعية والدين، والقرآن واضح فى هذه المسألة، لكن استغلال الدين من أجل الترويج لأفكار سياسية يضر بالدين والمتدينين.
■ تصرح دائما بأن أهدافك التنمية والتغيير دون أن تقيدها مظلة سياسية أو حزبية.. وهو ما يشبه دعوة البرادعى مع الفارق فى الوسيلة.. لكن تلك الأفكار دائما ما تصطدم بالأمن والوضع الراهن.. فما تعليقك؟
- هناك خلط بين التنمية والتغيير، فالتغيير مشروع سياسى وهو بعيد الأجل فى مصر، والتنمية ضرورة آنية ومتأخرة 50 عاما، والتغيير لا يجب أن يعتمد على الحكومة، لأنها لن تنجح أبدا دون مشاركة المجتمع المدنى، أما التنمية فلابد أن تحدث بمعزل عن القيود والتيارات السياسية.
■ بعد 12 سنة من الدعوة كيف ترى تلاميذك من شباب الدعاة؟
- أراهم يؤدون دوراً مهماً جدا، ويبذلون جهداً كبيراً فى التطوير، وأنصحهم دائما بعدم الاهتمام بالشكل فقط.
■ وأين يرى عمرو خالد نفسه فى مجال الدعوة فى مصر؟
- فى مصر لا أرى سوى قول النبى (خلوا بينى وبين الناس)، ولم أفكر يوماً فى التنازل، واخترت دائما الاختيارات الصعبة ومازلت فخوراً بها.
■ هل أصبحت الساحة الدينية خالية للدعاة الجدد بعد إغلاق القنوات الدينية السلفية؟
- هناك قنوات دينية محترمة مازالت قائمة مثل «اقرأ» و«الرسالة» والقنوات العامة حريصة على وجود برامج دينية، والمجال مفتوح أمام الجميع، ومستقبل الإنترنت أكبر فى الفترة القادمة.
■ وما تعليقك على إغلاق القنوات الدينية؟
- لم أكن موجوداً فى مصر وقتها، ولا أعرف الملابسات التى تسببت فى ذلك، وإن كانت مشكلات إدارية فعلا أم لا.
■ هل ستصوت فى انتخابات مجلس الشعب والرئاسة المقبلتين؟
- طبعا، ده ألف باء إيجابية، وأدعو جميع الشباب للذهاب إلى الانتخابات والتصويت.
■ ولمن ستعطى صوتك؟
- (يضحك) ده موضوع يخصنى.
■ لكن العالم بأكمله يتعرف على طريقة تفكير رموز الفكر والمجتمع من خلال اختياراتهم الانتخابية؟
- فى مصر والوطن العربى، لا يصح أن أفعل ذلك، لذلك سأبقى الأمر بينى وبين نفسى.
■ هل ستكون هناك حملات أخرى مثل «إنسان» «وحماية»؟
- إذا أتيح لى ذلك.
■ وهل توقفت حملة «إنسان» لاصطدامها ببرنامج الحزب الوطنى للقرى الأكثر فقرا؟
- هذا أمر قديم ومر عليه عامان.
■ لكنك لم تجب عن هذا التساؤل طوال تلك الفترة؟
- (يضحك) هو أنا لازم أجيب عن كل الأسئلة.. الإجابة المثلى لا تعليق.
■ وهل تتحفظ على الإجابة لأسباب سياسية أم أمنية أم كليهما؟
- لا تعليق أيضا، لكننا يجب أن نتفق على أن هناك حكمة فى اختيار الزمان والمكان الذى نتحدث فيه.
■ وماذا تحضّر لرمضان القادم؟
- برنامج دينى وإيمانى بحت.
■ وهل يندرج ذلك تحت «حكمة اختيار الزمان والمكان» والابتعاد عن الأجواء المشحونة فى مصر؟
- لا، لكننى وجدت أن هناك فجوة بين اهتمام المسلم بالعبادات واهتمامه بالأخلاق، لذلك سأركز على الأخلاق فى الفترة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.