تباينت ردود أفعال المرشحين لعضوية مجلس الشعب بشأن تصريحات المحافظ اللواء عادل لبيب بشأن منع لصق لافتات المرشحين على طريق الكورنيش أو طريق المطار، أو على الجدران، وأعمدة الإنارة، لما تحدثه من تشويه للمنظر العام، وحفاظا على المظهر الحضارى للمحافظة، حسبما قال. وتساءل هيثم نصار، مرشح عن حزب الوفد، عن الأماكن التى يمكن للمرشحين الإعلان عن دعايتهم الانتخابية فيها قائلا: «أين نستطيع تعليق لافتاتنا وملصقاتنا، إذا كان الحزب الوطنى قد استولى على كل الأماكن لتعليق دعايته الانتخابية»، مضيفا أن مرشحى حزب الوفد سيتدارسون القرار مع قيادة حزب الوفد بالقاهرة، وسنلتزم بالقرار إذا التزم به باقى المرشحين، ومن ضمنهم مرشحو الحزب الوطنى. وأكد نصار ضرورة أن يجرى تطبيق القانون على جميع المرشحين، بعيدا عن «الكيل بمكيالين»، على أن تتم إتاحة أماكن أخرى يستطيع المرشحون تعليق لافتاتهم الدعائية بها، مشيراً إلى أن «دعاية الحزب الوطنى مغرقة الدنيا»، حسب قوله. وتساءل حمدى حسن، المتحدث باسم كتلة الإخوان فى مجلس الشعب، عن جدوى القرار فى الوقت الذى امتلأت فيه الشوارع وطريق الكورنيش بدعايا الحزب الوطنى، خاصة اللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، قائلا: «إذا تم التطبيق فلابد أن يلتزم جميع المرشحين بالقانون، بمن فيهم مرشحو الحزب الوطنى، وأن تكون هناك عدالة فى التطبيق«. وأضاف: إذا كان القانون سيمنع لصق الملصقات على الجدارن، والأعمدة، فكيف يمتلئ طريق الكورنيش بلافتات اللواء المحجوب، مرشح الحزب الوطنى، بعد أن أصبح مسيطرا على الأماكن الحيوية للدعاية، فى الوقت الذى يتم فيه تمزيق لافتات مرشحى المعارضة، وأبرزهم (الإخوان)، حتى أصبحت شبه غير موجودة فى الشوارع. من جانبه قال محمد جلال، أمين الحزب الوطنى بدائرة العطارين، إن الحزب لم يتلق أى تعليمات بخصوص منع الملصقات من طريق الكورنيش أو على الجدران أو أعمدة الإنارة، مؤكدا أن الحزب مستمر فى لصق الدعاية الانتخابية لمرشحيه بتلك الأماكن. وأشار إلى أنه فى حال إخطار الحزب بهذا القرار سيقوم المرشحون باللصق ولكن بطريقة تسهل إزالة الدعاية بسهولة، دون أن تترك أثرا يشوه الجدار. ويأتى هذا التنبيه استجابة لما نشرته «الإسكندرية اليوم»، يوم الخميس بتاريخ 11 نوفمبر، فى صورة توضح سيطرة دعاية المحجوب على طريق الكورنيش، بتعليق لافتاته الانتخابية على أعمدة الإنارة، وسط اتهامات باقى المرشحين بتجاوزه الدعاية المسموح بها.