مع بداية الدعاية الانتخابية، بدأ كل مرشح بالإعلان عن برنامجه الانتخابى، وتعليق لافتاته الدعائية، بعد أن حصل على رمزه ورقمه من اللجنة العليا للانتخابات، وأصبح الرمز وسيلة للتعرف على المرشح، خاصة لدى فئة الأميين الذين يصعب عليهم التعرف على المرشح من اسمه، حسب ما قال المرشحون. وعلى الرغم من غرابة بعض الرموز فى هذه الانتخابات، حسب ما قال المرشحون، فإن ثمة رموزاً تحتكرها أحزاب معينة، مثل الحزب الوطنى الذى يحتكر الهلال والجمل، والنخلة والميزان لحزب الوفد. تقول سحر تعيلب، مرشحة الكوتة، والحاصلة على رمز التليفون، إن من حسن حظها أنها حصلت على رمز التليفون، لأن اللجنة العليا للانتخابات هى التى تقر الرمز، ولكن يحق للمرشح اختيار الرسم المناسب لهذا الرمز، فاختارت هى رمز التليفون الأرضى، حتى تسهل على المواطن العادى التعرف عليه. وأكدت تعيلب أنه لا أحد من المرشحين المستقلين يختار رمزه، باستثناء مرشحى الحزب الوطنى والأحزاب الكبرى التى أصبح متعارفا عليها، ولكن المستقلين يأخذون رموزهم كل حسب دوره فى الكشوف الانتخابية، مضيفة أنها لا تسعى لتغيير رمزها، فهو مجرد وسيلة لتعريف المرشح بها. وقال صبحى صالح، مرشح الإخوان المسلمين فى دائرة الرمل، إن مرشحى الإخوان حصلوا على رمز عنقود العنب، ولا يفكرون فى تغييره، موضحاً: «ما يفرقش معانا الرمز الانتخابى، حتى لو كان من ذلك النوع الذى يعتبره البعض مهينا»، مؤكدا أن الأمر لا يشغلهم، لأنه مجرد وسيلة لتعريف الناخب بمرشحه لا أكثر. من جانبه قال هيثم نصار، مرشح حزب الوفد، وهو رمز الميزان، إن الحزب تقدم بطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات للحصول على رمزى النخلة والميزان، كرمزين ثابتين للحزب، أسوة بمرشحى الحزب الوطنى الذين يحصلون دائما على رمزى الهلال والجمل. وقال نصار إن استخدام الرموز بجوار اسم المرشح بدأ منذ فترة زمنية طويلة، بسبب انتشار الأمية بين المواطنين حيث يتعرف المواطن الأمى على مرشحه، من خلال الرمز المجاور لاسمه.