جاء فى رد اللواء مهندس عصام عبدالهادى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للصوت والضوء والسينما التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما فى وزارة الاستثمار، أن أصول الأفلام المصرية (النيجاتيف) فى أحسن حال، والمخزن الذى توجد به يتبع أفضل وأحدث المواصفات العالمية، ونحن لا نملك إلا أن نصدقه لأنه رجل مسؤول، ولكن لماذا إذن تعمل الشركة على إنشاء مخزن جديد لهذه الأصول. وجاء فى رد الناقد والباحث على أبوشادى، الذى يعمل فى الشركة، وفى وزارة الثقافة أن المشروع المقررة إقامته على أربعة آلاف متر منحتها وزارة الثقافة للشركة هو حسب قرار الوزارة.. «مجمع سينمائى متكامل الخدمات به دور كامل لأرشيف الفيلم تتم إقامته تحت إشراف الاتحاد الدولى لأرشيفات الأفلام»، ولكن الخلاف ليس حول تسميته «مولاً» أو «مجمع خدمات»، وإنما حول مدى صحة قرار إنشاء الأرشيف فى «مول»، ورأيى أن وظائف الأرشيف تتعارض مع وجوده فى «مول» حتى لو وافق على ذلك الاتحاد الدولى لأرشيفات الأفلام. وجاء فى رد أبوشادى أن وزارة الثقافة خصصت هذه الأرض لإقامة الأرشيف منذ عام 1980، وقد كنت مقرراً للجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة لمدة ثمانى سنوات منذ عام 1999، وكان أبوشادى من أعضاء اللجنة، وطوال هذه السنوات كانت اللجنة تناقش وتبحث عن مكان ملائم لأرشيف الفيلم أو بناء أرشيف الفيلم، ولم يكشف أبوشادى أو أى من المسؤولين فى الوزارة عن قرارها تخصيص تلك الأرض لبناء الأرشيف.. ثم لماذا عجزت الوزارة عن بناء الأرشيف منذ عام 1980 حتى الآن. هذه الأرض الآن بها حشائش خضراء وأشجار، وقد اعتاد الناس أن يصفوا الأرض التى بها حشائش خضراء وأشجار ب«الحديقة».. والأصل فى كل الأرض خلف معهد السينما، حسب تصميم المعمارى أبوبكر خيرت، أنها حديقة المعهد، وأن تسمى بعد ذلك مدينة السينما، ثم تسمى مدينة الفنون لا يلغى أصلها، ومع ذلك فالخلاف ليس حول أن تسمى حديقة أو مدخل مدينة الفنون، وإنما مرة أخرى حول التعارض بين وظائف الأرشيف ووجوده فى «مول» حتى لو وافق المعمارى على رأفت. وجاء فى رد أبوشادى أن الأرشيف سيكون للأصول والنسخ معاً رغم أنه، وهو الخبير، يعلم أن مواصفات مخزن الأصول لا علاقة لها بمواصفات الأرشيف، الذى يتضمن النسخ، وثقتى كاملة فى أن الصديق أبوشادى حريص على التراث السينمائى المصرى مثلى ومثل كل من يعرف قيمة هذا التراث، ويمكن بالطبع الجمع بين مخزن الأصول وأرشيف النسخ فى مكان واحد، ولكن أن يكون هذا المكان مولاً تجارياً، فهذه هى المشكلة، لأن أرشيف الفيلم مثل دار الكتب تماماً. [email protected]