مجلس «الأطباء» الجديد يطلب لقاء «منصور».. ومراجعة أموال «الإغاثة» قبل تسلمها

أرسل مجلس النقابة العامة للأطباء الجديد، الاثنين، خطابا إلى رئاسة الجمهورية لعقد لقاء عاجل بالمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، لعرض مشاكل الأطباء عليه ومحاولة إيجاد حلول سريعة لها.وقال الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، إن «الانتخابات مرت بسهولة ويسر رغم ظروف الطقس السيئة، وأقبل الأطباء عليها للإدلاء بأصواتهم»، موضحا أن «الانتخابات تمت تحت إشراف نحو 41 قاضيا، والنقابة لم تتدخل من قريب أو بعيد في إدارة العملية الانتخابية».وفي سياق متصل، أعلن أعضاء في تيار الاستقلال عن عدم تسلمهم مهامهم الجديدة في مجلس النقابة وأموال لجنتي «الإغاثة الإنسانية» و«القدس» إلا بعد إسناد هذه الأموال إلى خبراء قانونيين لمراجعتها، وكشف أي فساد موجود فيها قبل تسلمها لكشف الحقيقة أمام الرأي العام الطبي.وللمرة الأولى منذ 28 عاماً، تفقد جماعة الإخوان المسلمين الهيمنة على نقابة الأطباء، بعد أن آلت الأغلبية بمجلس النقابة العامة إلى «تيار الاستقلال»، الذي استحوذ على 15 معقداً، من إجمالي 24، بخلاف مقعد النقيب.يذكر أن اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات أعلنت، فى مؤتمر صحفى، أمس الأول، بدار الحكمة اكتساح قائمة تيار الاستقلال لقائمة «أطباء من أجل مصر»، المنتمية لجماعة الإخوان، بفارق أصوات تبلغ نحو 5 آلاف صوت.وقالت اللجنة إن عدد المقيدين في الجداول والكشوف الانتخابية نحو 217 ألفا و135 طبيبا، منهم من أدلوا بأصواتهم نحو 19 ألفا و88 طبيبا، وعدد الأطباء الوافدين الذين أدلوا بأصواتهم نحو 1239، وعدد الأصوات الصحيحة 18775، والباطلة 313 صوتا.وتثير أموال «لجنة الإغاثة الإنسانية» بنقابة الأطباء جدلاً واسعاً، منذ سيطرت على رئاستها جماعة الإخوان منذ ما يقرب من ربع قرن، ووجهت لهم خلال هذه السنوات اتهامات كثيرة.وقالت الدكتورة منى مينا، المنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق، أحد مؤسسي تيار الاستقلال، إن «لجنة الإغاثة الإنسانية لن يتم تجميدها وستظل مستمرة لأنها باب خير للفقراء والمحتاجين».وأضافت ل«المصري اليوم»: «سنتسلم اللجنة عن طريق مكتب محاسبة وضرائب بعد فرز أموالها لتحقيق مبدأ الشفافية وكشف أوجه صرف هذه الأموال»، مؤكدةً أن أموال اللجنة سيتم توجيهها للداخل والمساعدات المحلية والقرى الفقيرة.وقال الدكتور خالد سمير، عضو المجلس الجديد للأطباء، إن «فوز تيار الاستقلال رسالة وجهها الأطباء إلى المجتمع المصري برفض العنف ومن يدعو إليه، وأن النقابة ستكون غير مسيسية في السنوات المقبلة».وأضاف أن المجلس الجديد سيقوم بإعداد تقرير مالي وإداري حول أموال النقابة وأرصدتها في البنوك، مشيراً إلى أنه سيتم الحصول على تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن الفترات الماضية، لكشف حقيقة أي مخالفات مالية أو إدارية.وشدد «سمير»على ضرورة لقاء الرئيس ورئيس الحكومة في أسرع وقت، «لنزع فتيل الأزمات» التي قد تحدث بين الأطباء والحكومة خلال الفترة المقبلة.