العالم يلقي نظرة الوداع على جثمان «مانديلا» في «بريتوريا»

تلقي شخصيات أجنبية وأفريقية، الأربعاء، نظرة الوداع على جثمان نيلسون مانديلا، في مقر الرئاسة في بريتوريا، حيث تم نقله في موكب جاب شوارع المدينة.وكان موكب جنائزي نقل نعش نيلسون مانديلا، صباح الجمعة، مغطى بعلم جنوب أفريقيا من المستشفى العسكري، إلى مبنى «يونيون بيلدينجز» مقر الحكومة في العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا.وكان الموظفين قد تجمعوا أثناء انطلاق الجثمان من المستشفى العسكري، لأداء أغنيات تمجد «مانديلا»، وكان مئات الأشخاص ينتظرون على أرصفة الطرقات، مرور الموكب.وتوجه الموكب الذي مر في «شارع ماديبا» نحو مقر الحكومة، حيث يستقر جثمان «مانديلا»، وبدأت شخصيات كبيرة أجنبية وأفريقية تتوافد لإلقاء نظرة الوداع على جثمان «مانديلا»، وتم إزالة غطاء النعش الملفوف بعلم جنوب أفريقيا، حتى منتصفه، ليظهر الجزء العلوي من جسم «مانديلا»، الذي يستطيع الزوار الاقتراب إلى مسافة متر أو مترين منه.وتعد هذه هي الفرصة الأخيرة للجنوب أفريقيين لوداع نلسون مانديلا قبل دفنه، الأحد، في «الكاب الشرقي»، حيث مسقط رأسه. وفي «الكاب» قررت البلدية تنظيم برنامجها الخاص، الأربعاء، في ستاد المدينة، مع حفلات يحييها جوني كليج، ولايدي سميث، وبلاك مامبازو، كما يلقي الكابتن السابق لفريق جنوب افريقيا للركبي وبطل العالم في 1995، فرنسوا بيينار، كلمة إضافة إلى كلمة تلقيها زعيمة المعارضة، هيلين زيل.وقام «أوباما» بخطف الأضواء خلال حفل تأبين «مانديلا»،الثلاثاء، بعدما كرر التعبير عن اعجابه بتاريخ الزعيم الجنوب أفريقي، كما وجه انتقادًا لبعض الحكومات في العالم، التي وجهت عدة رسائل تضامن مع نضال «مانديلا» منذ رحيله، الخميس، لكنها «لا تتسامح» مع شعوبها.وسينقل جثمان «مانديلا»، السبت، إلى قرية كونو، جنوب الصغيرة على مسافة 900 كيلو متر، وسيوارى التراب، الأحد، إلى جانب والديه و3 من أبنائه، في محفل تقليدي يمزج بين الطقوس المسيحية والكوزا.