نعت الأحزاب السياسية الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، الذي وافته المنية الثلاثاء، ووصفته ب«المناضل الذي واجه ظلم الأنظمة بأشعاره لتظل شاهدة على التاريخ»، وأكدوا أن «نجم» يظل صوتًا مدويًّا ملهمًا للشباب وثورتهم، وأن انحيازه دائمًا للفقراء والمهمشين، برفقة صديقه الراحل الشيخ إمام. وقال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، مؤسس «التيار الشعبي» في حسابه على «تويتر»: «عمال وفلاحون وطلبة يودعون اليوم صوتهم العفي النقي الجسور. وداعًا شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم». ووصف التيار الشعبي المصري الشاعر أحمد فؤاد نجم ب«أحد أعمدة الشعر العربي، وصاحب التاريخ النضالي الطويل»، واعتبر رحيله «خسارة كبيرة للأمة العربية، وأن العزاء لرحيله هو ما تركه من رصيد وافر من الأعمال الإبداعية والمواقف النضالية التى يزخر بها تاريخه، كونه أحد أبرز المشاركين والداعين لثورة 25 يناير وموجاتها المتعاقبة حتى 30 يونيو، ونضاله في مواجهة نظامي مبارك والسادات، واعتزازه بالتجربة الناصرية التي عبّر عن خلافه مع نظامها السياسي بكل جرأة ووطنية». وقال فى بيان صادر عنه إن: «إبداع (نجم) ونضاله تميز بالانحياز الدائم لفقراء الوطن وقضاياهم، وعبّر عن آلامهم وأحلامهم في قصائده، بالإضافة إلى الروح الوطنية والمشاعر الإنسانية الراقية التي كان يتحلى بها الراحل الكبير، والتي ألهمت الشباب طوال السنوات الماضية، وأضاءت لهم طريق الإبداع والنضال». وأكد حزب المصريين الأحرار أن «أحمد فؤاد نجم لم يكن فقط شاعرًا كبيرًا رافقت أشعاره الثورية كل انتفاضات وثورات الشعب المصري لأكثر من نصف قرن، ولكنه كان رمزًا وطنيًّا ألهم ملايين الشباب في مصر والعالم العربي، الذين هتفوا بأشعاره في معارك التحرر الوطني وميادين الثورة». واعتبر الحزب في بيان له أن «رحيل (نجم) ليس خسارة فحسب للأمة المصرية، ولكنه خسارة أليمة ومحزنة للحزب الذي كان الراحل أحد مؤسسيه وشارك في انطلاقته الأولى وقام بجولة في محافظات مصر لدعم أول كيان حزبي كبير بعد ثورة 25 يناير». وأضاف أن «أشعار (نجم) ألهبت حماس شباب 25 يناير و30 يونيو، وأنه سيظل دائمًا رمزًا عظيمًا وملهمًا لنضال الشعب المصري ضد قوى الظلم والظلام والإرهاب، كما يظل اسمه مع رفيق نضاله الشيخ إمام عيسى، محفورًا في أعظم صفحات تاريخنا الوطني». ووصف الحزب الاشتراكى «نجم» بأنه «صوت الفقراء والمسحوقين والمهمشين، الذي قضى حياته كلها مناضلاً اشتراكيًّا صلبًا، لا تلين له قناة دفاعًا عن الوطن وحريته وفي مواجهة الاستغلال والاستبداد والقهر، ومن أجل مجتمع العدل والمساواة». وأضاف الحزب في بيان له: «نعزى شعبنا فى رحيل شاعره العظيم صديق الحزب الغالي، الذي كان مع رفيق دربه فنان الشعب الشيخ إمام من صناع الوجدان الثوري للملايين من أبناء الوطن، ليؤكد المعاني النبيلة التي عاش وكافح من أجلها الراحلان الكبيران للدفاع عن الشعب الكادح ومصالحه، والذود عن الوطن وكرامته، والدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية، وعن الثورة في العالم ضد الاستعمار والاستغلال في كل مكان، والكفاح من أجل مصر العظيمة المتقدمة».