«الإنجيلية» و«الكاثوليكية» ترحبان بإلغاء عيد الجلوس تضامنا مع كنيسة بغداد

ذ
وجهت الطائفتان الإنجيلية والكاثوليكية، الشكر للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على إلغائه الاحتفال الشعبي بعيد جلوسه تضامنا مع ضحايا حادث كنيسة سيدة النجاة بالعاصمة العراقية بغداد. ووصفت الطائفتان قرار البابا بأنه «موقف نبيل».
وأرجع عدد من أساقفة المجمع المقدس، اعتذار البابا شنودة عن إقامة حفل عيد جلوسه التاسع والثلاثين، الذي كان مقررا عقده مساء السبت- إلى تضامن الكنيسة القبطية مع الكنيسة العراقية، مشددين على أن قرار البابا «كان معدا منذ فترة، لكن البابا فضل تأجيل الإعلان عنه إلى اللحظات الأخيرة، حتى لا يفسر على أنه نتيجة خوف من تهديدات تنظيم القاعدة بالعراق باستهداف الكنائس المصرية».
وقال مصدر في المقر البابوي :«البابا أعلن عن القرار بعد إقامة العظة الأسبوعية مرتين متتاليتين ليثبت للجميع أن الكنيسة تعتمد في أمنها على الله وتثق في كفاءة الأمن المصري، وأنها لا تخشى التهديدات».
ووجه الدكتور القس صفوت البياضي الشكر للبابا شنودة على هذا الموقف وقال في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إن البابا شنودة الثالث «رجل صعيدي يعرف الأصول ويتميز بالعاطفة الجياشة والطبيعة المتسامحة لذلك لم يقبل أن يحتفل وجيرانه حزانى».
وأضاف:«العادات الأصيلة التي تربى عليها البابا هي ما دفعته لاتخاذ هذا القرار، خاصة أن العالم كله بكل أجناسه وأديانه قد تعاطف مع ضحايا كنيسة بغداد، فما بالنا بالبابا شنودة صاحب المواقف الحكيمة».
وأيد الأنبا بطرس فهيم، نائب بطريرك الكاثوليك في مصر، كلام البياضي، مضيفا«ما فعله البابا يعتبر تصرفا إيجابيا ولفتة طيبة».
وتابع:«إلغاء الاحتفال يعتبر تضامنا في مشاعر الحزن من ناحية، وإجراء احترازيا من ناحية أخرى، لان الاحتفال يحضره الآلاف ويمكن أن يحدث خلاله عمل تخريبي».
وكان البابا شنودة قد أصدر بيانا رسميا بإلغاء الاحتفال قبل 24 ساعة من موعد اقامته مكتفيا بسمنار الاساقفة الذي عقد صباح السبت.