رفعت السعيد يهاجم «الإخوان» و«الوطنى» لاستخدامهما المال فى السياسة

هاجم الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الاستخدام السياسى ل«المال» أثناء انتخابات مجلس الشعب الجارية، وشن هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، لاستغلالهم الدين فى السياسة ورفضهم ولاية المرأة والأقباط، واتهمهم ب«الخداع» لتنفيذ أجندتهم، ونفى مطالبته بعدد من المقاعد لصالح حزبه، أو عقد صفقة مع الحزب الوطنى، وقال: «لا يوجد مانع لدينا من التنسيق مع (الوطنى)».
وطالب الدكتور رفعت السعيد، خلال حواره مع الإعلامى عبداللطيف المناوى، رئيس مركز أخبار مصر، عبر برنامج «وجهة نظر»، الذى أذيع على شاشة القناة الأولى مساء الاثنين الماضى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، بتوزيع شريط لاصق لبعض الوزراء، لوضعه على أفواههم لأنهم عندما يتحدثون يسيئون إلى الحكومة والبرنامج الانتخابى للرئيس، مشيراً إلى أن الحكومة لم تقدم خدمات للمواطن، وتركت الأمور فى هذا لجماعات الإسلام السياسى والإخوان المسلمين، وفتحت علينا أبواب جهنم، بسبب هذه المشكلة، وشن «السعيد» هجوماً على «الإخوان» لاستخدامهم سلاح المال فى الانتخابات، ولاستغلالهم الدين فى السياسة وشعار «الإسلام هو الحل»، وقال إن هذا الشعار ضد الدين.
وواصل السعيد هجومه على «الإخوان» لرفضهم ولاية المرأة وقال إن أكبر 3 دول إسلامية، وهى بنجلاديش وباكستان وإندونيسيا، تولت فيها المرأة الولاية وحكمت البلاد، لذلك نحن على خلاف تام مع «الجماعة» سواء فى ولاية المرأة، أو فى إقامة دولة مدنية، ووصف «الإخوان» بأنهم يمارسون أكبر قدر من الخداع، لنيل مطالبهم وتنفيذ أجندتهم، لذلك فنحن نرفض دخولهم فى أى ائتلاف، وواصل هجومه عليهم بسبب استغلال المال السياسى - وفق وصفه - فى العملية الانتخابية، ولفت إلى أن هذا الأمر لا يقتصر عليهم وأن الحزب الوطنى ومرشحيه يستخدمون سلاح المال فى الانتخابات الداخلية للحزب.
وشن السعيد هجوماً شديداً على الذين يطالبون برقابة دولية، وقال هذه الرقابة بألوان وأجندات متعددة وبتمويل من الاتحاد الأوروبى وأمريكا، وتابع: نحن لا نثق فيهم لأن تجاربهم تؤكد أنهم يعملون بمعايير مزدوجة، والدليل أنهم رفضوا بالإجماع تقرير «جولد ستون»، الذى أدان العدوان الإسرائيلى على غزة، ورفضوا التضامن مع عرب 48، وقال: «هم لا يريدون إلا إسرائيل ومصالحها فكيف أثق فيهم»، وطالب الشعب بحماية صناديق الانتخابات.
وحول قرار المشاركة فى الانتخابات قال السعيد نحن حزب مؤسسى والقرار لقيادات الحزب، والمشاركة هى أساس عمل أى حزب سياسى، والمقاطعة هى قمة الاحتجاج، وأن المشاركة تهدف إلى توضيح الصورة للرأى العام.
وحول التنسيق فى الدوائر الانتخابية مع الأحزاب الأخرى، أكد السعيد أنه لا يوجد تنسيق مع «الإخوان»، وفيما عدا ذلك فكل مرشح ورؤيته فى التنسيق، مع من يساعده، حتى ولو كان مرشح «الوطنى».