طالب وزير النقل العراقى، عامر عبدالجبار، الحكومة المصرية ورجال الأعمال المصريين بضخ استثمارات جديدة فى العراق. وأعلن المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، المشرف على وزارة الاستثمار، أن وزارة التجارة والصناعة تدرس منح مساندة مالية بنسبة 50% من تكلفة الشحن للتصدير للسوق العراقية وإقليم كردستان. وقال رشيد، خلال مؤتمر صحفى عقده الأحد مع برهان صالح، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، إنه سيتم قريباً افتتاح مكتب تمثيل تجارى مصرى فى أربيل عاصمة الإقليم. وأشار الى أنه سيزور كردستان على رأس وفد من الشركات المصرية فى مختلف المجالات خلال شهر نوفمبر الجارى، لبحث فرص إقامة مشروعات فى قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة والسكان والبنية الأساسية فى إقليم كردستان. وأوضح وزير النقل العراقى فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم» على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لشركة الجسر العربى، المملوكة ل«مصر، والأردن، والعراق» أنه طالب المصريين تحديدا بالاستثمار فى العراق «لأنهم أدرى به من الأجانب الذين يملأونه حاليا، فالعراق كان به أكثر من 3 ملايين مصرى، وأطلب منهم العودة مرة أخرى»، مؤكداً أن العراق لن يعمره سوى المصريين. ووصف «عبدالجبار» الاستثمار فى العراق حالياً بأنه «ضربة حظ». وأوضح أن من يستثمر اليوم سيحصل على أرباح أكبر من الذى ينتظر حتى تهدأ الأمور، وأن فرصة المكسب ستكون كبيرة، خاصة مع الفرص والعروض والمزايا التى تقدمها الحكومة العراقية للمستثمرين، معتبراً أن 500 مليون دولار، حجم التبادل التجارى بين البلدين، رقم ضئيل جدا. واعترف بأن غياب الأمن فى العراق «مشكلة حقيقية»، إلا أنه أكد اقتصاره على «بغداد»، كاشفاً عن أنه اختفى تقريبا فى البصرة، «والدليل أننى، وأنا وزير النقل أتنقل بسيارتى الخاصة دون خوف». وطالب «عبدالجبار» الحكومة المصرية بفتح باب التأشيرات للعراقيين، معرباً عن استعداد الحكومة العراقية التام للتعاون الأمنى. وأشار إلى أنه وقع مع الحكومة الأردنية اتفاقية للتبادل التجارى، وإنشاء ساحات على حدود البلدين لتسهيل عملية التبادل التجارى.
