اتحاد جمركي مشترك بين مصر والأردن وإجراءات لتنفيذ خط الغاز العربي

أعلنت مصر أنها تبحث حالياً مع الأردن، الإجراءات المطلوبة لإنشاء اتحاد جمركي ثنائي بين البلدين لتدعيم علاقات التبادل التجاري بينهما، والإجراءات الجاري اتخاذها لتنفيذ مشروع خط الغاز العربي الذي يتم من خلاله تصدير الغاز المصري إلى الأردن.
وأكدت «فايزة أبو النجا» وزير التعاون الدولي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة من الخطوات التي تشهدها العلاقات بين مصر والأردن.
وأشارت عقب استقبالها السفير الدكتور «هاني الملقي» سفير المملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة، إلى أن هناك تنامياً ملحوظاً في مختلف مجالات التعاون وخاصة التعاون الإقتصادي بشقيه التجاري والإستثماري.
وأوضحت أن لقاءها مع السفير تناول أوضاع العمالة المصرية في الأردن، حيث أشادت بالتعاون القائم بين الجهات المعنية في البلدين والرعاية التي يلقاها المواطن المصري في الأردن و العكس، لافتة إلى حرص الجانبين على تذليل أية عقبات تعترض مسيرة التعاون بينهما في هذا المجال.
وأشارت أبو النجا إلى أن الحكومة في البلدين تعمل علي الإهتمام بتشجيع دور رجال الأعمال في تنمية علاقات التعاون بينهما، خاصة من خلال تشجيع المشاركة في المؤتمرات الترويجية، وتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بالفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين والمزايا التي تتيحها حكومتا البلدين لإقامة مشروعات مشتركة في كلاً من مصر والأردن.
وذكرت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2009 ، وصل إلى مليار دولار مقارنة بعام 2008 ، والذي بلغ 868.2 مليون دولار بزيادة قدرها 132 مليون دولار، لافته إلى تزايد حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات المصرية في الأردن 300 مليون دولار في المجالات الصناعية والخدمية والزراعية ونقل وتوزيع المياه والغاز والنفط والنقل، وتزايد حجم الاستثمارات الأردنية في مصر ليصل 512 مليون دولار في حوالي 1041 مشروعاً تغطي المجالات الصناعية والخدمية والإنشائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتناول اللقاء استعراض موقف تنفيذ قرارات الدورة الثانية والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة التي عقدت في القاهرة في نوفمبر 2009، وذلك في إطار الإعداد لعقد اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة المقرر عقدها في عمان، بما في ذلك من تطور تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين من خلال خط الربط الثماني لدول المشرق العربي وليبيا.