يعتبر الشاعر والقاص الأمريكي إدجار آلان بو، أحد رواد الرومانسية الأمريكية، كما عرف في قصصه وقصائده بالجمع بين الرومانسية، والأجواء الغرائبية التي تقترب من أجواء الحلم والعالم الآخر، وكان مبتدعا لروايات المخبرين «التحري». ومن أوائل كتاب القصة القصيرة، ومن أشهر ما كتبه روايات الرعب «القوطي»، وهو مولود فى 19 يناير عام 1809 في بوسطن، وكان والداه ممثلين متنقلين مغمورين في مسارح الدرجة الثالثة، ومات والده في 1810، ليترك أسرته في مهب الريح، وكان إدجار لم يبلغ عامه الثاني، فانتقلت الأم إلى ريتشموندو ومعها أصغر طفليها، وتاركة الابن الأكبر لدى أقاربه في بالتيمور، لتبدأ رحلة الكفاح لإيجاد قوت طفليها، بينما السل ينهش صدرها، وعندما أتم «إدجار» العامين ماتت أمه، ثم أخيه الأكبر لتكتمل دائرة يتمه هو وأخته الصغيرة وأصاب الجنون أخته «روزالي». وقررت زوجة التاجر الشهير جون آلان، أن تأخذ «إدجار» ليعيش معها عوضاً عن الأطفال الذين حُرمت منهم لعقمها بينما تبنت أسرة أخرى شقيقته الصغري «روزالي» في 1811 فعاش «إدجار» مدة في إنجلترا بين 1815، و1820، و رغم محاولات مسز «آلان» لتبنيه رسمياً فإن الزوج رفض هذا رفضاً قاطعاً، إلا أن «إدجار» احتفظ باسم «آلان» كاسم أوسط له. وفي الخامسة من عمره كان «إدجار» كتب الشعر ثم التحق بجامعة فيرجينيا، وأظهر تفوقا في دراسة اللغات، والآداب ولكنه اضطر إلى ترك الجامعة بسبب مشاكل مالية، ليلتحق بالجيش الأمريكي، وكان قد نشر محاولاته الشعرية الأولى وحظى بدعم من بعض أصدقائه ليعينوه على مواصلة الإبداع والكتابة، واستمر في كتابة الشعر، والقصة، وفي 1832 انتقل إلى بالتيمور وواصل نشر قصصه، وتزوج من ابنة عمته، وتوفيت عام 1847 فقضى معظم حياته يعاقر الخمر إلى أن توفى في أحد شوارع مدينة بالتيمور فى مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1849.