افتتاح «مارينا العلمين» الأثرية أول نوفمبر

تتواصل الاستعدادات الختامية لافتتاح منطقة «مارينا- العلمين» الأثرية رسميا، الأسبوع المقبل، بمساحة تبلغ نحو 168 فداناً، وتقع غرب المحافظة، فيما علمت «إسكندرية اليوم» أن الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة، والدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يشهدان حفل الافتتاح الرسمى، لإعلانها منطقة أثرية، حيث من المقرر افتتاح المنطقة للزيارة الليلية طبقاً لأحدث النظم العالمية واستقبال الوفود السياحية لأول مرة فى تاريخها واعتبارها امتداداً سياحياً كبيراً لغرب المدينة.
قال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء: إنه تم الانتهاء من طباعة التذاكر المطلوبة بشكل نهائى، لطرحها للبيع قبل الافتتاح، مشيرا إلى أن الأمين العام حدد سعر التذكرة للسائح الأجنبى ب20 جنيهاً، مقابل 5 جنيهات للزائر المصرى، فضلا عن منح الطلبة الزائرين تخفيضات هائلة تصل إلى 50% من قيمة التذكرة، لتحفيزهم على زيارة منطقة مارينا العلمين من ناحية، وعدم حرمانهم من الزيارة، بسبب ارتفاع قيمة التذكرة من ناحية أخرى.
وأوضح «عبدالمقصود»- فى تصريحات ل«إسكندرية اليوم»- أنه من المنتظر الإعلان عن العديد من الاكتشافات الأثرية النادرة والمهمة جداً، التى عثر عليها أثناء أعمال التنقيب والحفائر من خلال البعثات العلمية الأثرية على مدار الفترات السابقة فى المنطقة، مؤكداً أنها ستكون مفاجأة للجميع- على حد قوله.
وأكد«عبدالمقصود» أهمية المنطقة، لكونها امتدادا سياحيا كبيرا لغرب المحافظة، مشيرا إلى أنها ستكون جاهزة لاستقبال الوفود السياحية من جميع دول العالم وتعد قبلة السياحة لغرب الإسكندرية مستقبلاً.
كان المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور زاهى حواس، وقطاع المشروعات برئاسة اللواء على هلال، قد وافقا على رصد 2 مليون جنيه لأعمال التجهيزات الفنية والإنشائية للمنطقة، التى شملت إعداد أماكن لانتظار السيارات والأوتوبيسات، ومنافد لبيع التذاكر والأمن، وأماكن للمبيت وتحديد مسارات الزيارة وإنارة العناصر الأثرية فى المنطقة وتنظيف المقابر الأثرية، البالغ عددها نحو 20 مقبرة ترجع جميعها إلى العصور الرومانية.
وقال الدكتور خالد أبوالحمد، مدير منطقة مارينا الأثرية: إنه تم خلال عمل البعثات الأثرية فى المنطقة على مدار فترات طويلة الكشف عن العديد من القطع الأثرية المنقوشة، التى تعبر عن الحضارة الرومانية، والتى استقرت فى المنطقة لفترة طويلة منذ آلاف السنين، من بينها لوحات جدارية مرسومة ب«الفرسكو»، فضلا عن العديد من القطع الذهبية والعملات البرونزية والعديد من الأوانى والأدوات، التى تم وضعها فى متحف مارينا العلمين.