شارك وفد يضم 20 من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في فعاليات المعرض الثامن للتجارة في باكستان «إكسبو باكستان»، والذي نظمته هيئة تنمية التجارة الباكستانية فى مدينة كراتشى في الفترة من 26 - 29 سبتمبر الجاري، ويشارك فيه أكثر من ألف مستثمر أجنبي. وشهد المعرض إجراءات أمنية مشددة، إذ انتشرت قوات الأمن حول الفنادق التي يقيم فيها المشاركون في المعرض، ورافقت سيارات الشرطة رجال الأعمال في طريقهم من وإلى المعرض، وتم منع المشاركين من التجول بمفردهم في المدينة حيث لم يسمح لهم الأمن الموجود على باب الفندق من الخروج إلا كمجموعات، أو برفقة المنظمين. وقال اللواء علاء عبد الكريم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بوزارة التجارة، والذي يترأس الوفد المصري المشارك في «إكسبو باكستان»، إن العلاقات التجارية بين مصر وباكستان مهمة خاصة في مجال استيراد الأرز والمنسوجات والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن الهدف من زيارته لمدينة كراتشي هو معرفة أساليب الإنتاج وتقنيات التصنيع، ولذلك فإنه لم يكتف بزيارة المعرض بل توجه مع عدد من مستوردي الأرز المصريين لزيارة عدد من مضارب الأرز في مدينة كراتشي. وعلى مدار أيام المعرض عقد الوفد المصري مجموعة من اللقاءات مع العارضين والمصنعين الباكستانيين أسفرت عن توقيع عقود جديدة لاستيراد الأرز، والجمبري والمنسوجات وبعض المواد المستخدمة في مجال الأمن الصناعي. وقال سفير باكستان بالقاهرة منظور الحق إن مشاركة وفد تجارى كبير من مصر فى معرض «إكسبو باكستان» تعكس الثقة التى يوليها رجال الأعمال المصريين للسوق الباكستانى، مشيرا إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تمهد الطريق لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، معربا عن أمله في أن تسفر الزيارة عن توقيع عقود تجارية من شأنها أن تدعم العلاقات التجارية. وافتتح الرئيس الباكستاني ممنون حسين المعرض، مؤكدا التزام بلاده بدعم الاستثمار وجعل باكستان مكانا مفضلا للمستثمرين. وقال الرئيس الباكستاني، خلال احتفالية عقدت بمقر الإقامة الرسمي لحاكم إقليم السند بمدينة كراتشي إن أكثر من 800 رجل أعمال ومستمثر يشاركون في المعرض، واعدا المستثمرين بأن يكون المعرض فرصة لاكتشاف الإمكانيات التجارية في باكستان. وقال إن باكستان تعد الدولة السادسة على مستوى العالم من حيث الموارد البشرية، ورابع أكبر دولة مصدرة للأرز واللبن، إضافة إلى أنها مشهورة بصناعة المنسوجات. ورغم سوء الأوضاع الأمنية في باكستان وفي مدينة كراتشي تحديدا، المعروفة بانتشار حرب العصابات والجريمة المنظمة، فإن الحكومة الباكستانية حرصت على تنظيم المعرض بها، ووجهت دعوات لرجال الأعمال للمشاركة في فعاليات المعرض على نفقة الحكومة الباكستانية، في محاولة لنفي ما يتردد عن المدينة والتأكيد على أن باكستان مستعدة لاستقبال استثمارات. وأكدت جميع الكلمات الافتتاحية للمسؤولين الباكستانيين على أن باكستان تمر بظروف صعبة، بسبب كوارث طبيعية كالزلزال الذي حدث قبيل افتتاح المعرض وراح ضحيته أكثر من 300 شخص، والمشاكل الداخلية.