قال وزير الخارجية القطري خالد العطية، إن بلاده كانت «الأولى» في تقديم الدعم لمصر عقب قيام ثورة 25 يناير «دون أن تعلم من سيأتي للحكم»، وإن هذا الدعم استمر «من عهد المشير طنطاوي، رئيس المجلس العسكري ووزير الدفاع السابق، وحتى عهد الفريق أول عبدالفتاح السيسي»، نافيًا أن تكون بلاده قد دعمت جماعة الإخوان المسلمين، كما شدد على عدم وجود خلافات مع السعودية حول مصر، التي وصفها بأنها «العمود الفقري للوطن العربي». ونفى، في حوار لصحيفة الحياة اللندنية، نُشر في عددها الصادر الأربعاء، أن يكون الموقف القطري ضد مصر، قائلاً: «نحن لم ندعم (الإخوان)، ويمكن القول بأننا أول دولة عربية دعمت مصر بعد ثورة 25 يناير»، مضيفًا «لا أدري من يأتي بهذه السمعة عنا، لكننا لا نبني قراراتنا أو آراءنا على ما يُقال في وسائل الإعلام، فنحن لدينا حقائق تقول إننا دعمنا مصر من عهد المشير محمد حسين طنطاوي إلى عهد الفريق عبدالفتاح السيسي». وأضاف «العطية»: «أتمنى على الجميع أن تسعفهم ذاكرتهم في الرجوع إلى (25 يناير)، فنحن دعمنا المجلس العسكري بقيادة المشير (طنطاوي) وبعدها دعمنا الحكومة الموقتة برئاسة عصام شرف، وأنا شخصيًا وقّعت اتفاقية التعاون والتنمية والاستثمار مع الدكتورة فايزة أبو النجا، واستمرينا في هذا الدعم دون أن نعلم من سيأتي إلى الحكم، وأتى الدكتور مرسي رئيسًا للجمهورية من خلال صناديق الاقتراع وتعاملنا معه بصفته رئيسًا وليس بصفته عضوًا أو منتسباً لأحد الأحزاب». وردا على اتهام قناة «الجزيرة»، بالتدخل في الشأن المصري، قال إن «(الجزيرة) دائمًا في أي حدث تُظهر الرأي والرأي المقابل، لكنها لا تسوق قطر. دائماً تأتي بالرأي والرأي الآخر». ونفى «العطية»، في السياق نفسه، أي خلافات بين بلاده والمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالشأن المصري، قائلاً: «في مصر لا يوجد خلاف بيننا وبين السعودية، لا يوجد أي خلاف، نحن ندعم ومازلنا ندعم الشعب المصري والإخوة في المملكة أيضًا». واختتم بقوله إن «مصر هي العمود الفقري للوطن العربي ولا يمكن لأحد أن يراهن على أن يستطيع أن يضغط لكسر الاقتصاد المصري، وبالتالي إدخال مصر في نفق مظلم. وبغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر، كلنا نعلم أن مصر قوية تعني دولاً عربية قوية».