طالب الدكتور كرم زهدي، العضو المؤسس ب«الجماعة الإسلامية» وعضو شورى الجماعة سابقا، قيادات «التحالف الوطني لدعم الشرعية» بالاعتذار للشعب المصري عما بدر منهم طوال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، ومراجعة أخطائهم وقراراتهم. ودعا قيادات العمل الإسلامي من «الإخوان» و«الجماعة الإسلامية»، إلى الانطلاق خلف دعوة الدكتور صلاح سلطان، الداعية الإسلامي والقيادي الإخواني، والرامية إلى الاعتذار للمجتمع والاعتراف عن كل ما وقع من «أخطاء»، وذلك كبداية للإصلاح في مصر. وأضاف «زهدي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن: «هناك بعض قيادات من الإخوان المسلمين، بدأت تفيق إلى الحق وتعتذر للشعب المصري، مثل صلاح سلطان»، مطالبًا الإسلاميين بالابتعاد عن العنف والبدء في الدعوة للعمل السلمي، بقوله إن «دعوة صلاح سلطان هى دعوة لابد أن يتم النظر إليها بجدية، لإيقاف العنف من جميع الأطراف». وأشار الى مواصلته طرح مبادرات التهدئة بالتعاون مع الشيخ عبود الزمر، والقيادي الإخوانى السابق خالد الزعفراني، موضحًا أنه يجري اتصالات بالمهندس حسن مالك القيادي الإخواني، يطالبه فيها بالجلوس على مائدة المفاوضات والتخلي عن استكمال فعاليات «العصيان المدني»، وإيقاف المسيرات والتبروء من العنف والاعتذار عن كل ماحدث على الساحة. وتابع: «طلبنا لقاء عدد من القيادات الإخوانية، إلا أن حسن مالك أكد أنه ليس له دور في اتخاذ القرار، وأنه بيد القيادات الكبيرة بالجماعة من أمثال المهندس خيرت الشاطر، وبناءً عليه طالبنا بتحديد موعد ولقاء معه في السجن عن طريق حسن مالك، وحتى الآن نحن في انتظار الرد». واستطرد قائلاً إن: «التبروء من العنف لن يتم إلا بوقف المظاهرات، وتنازل (الإخوان) و(تحالف دعم الشرعية) عن مطالبهم، والتبروء من أحداث العنف الأخيرة، لأن ذلك هو بداية لإصلاح الأمور بينهم وبين الشعب المصري والنظام الحالي». وأشار «زهدي» إلى وجود صعوبة في إقناع قيادات «الإخوان» بالتنازل عن فعاليات «دعم الشرعية»، موضحًا أنهم سيطرحوا على الإخوان «التنازل عن فكرة عودة المؤسسات المنتخبة، والرضا بالأمر الواقع مقابل عدم إقصائهم من المشهد السياسي». وهاجم «زهدي» بعض قيادات «الجماعة الإسلامية» أمثال عاصم عبد الماجد، والذي اعتبر أنه «يتنكر للمراجعات الفكرية، محاولاً الانتصار للباطل، مما أدى إلى تدهور مصير ومستقبل الجماعة الاسلامية». وقال خالد الزعفراني، القيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين، إنهم التقوا قيادات جماعة الإخوان المسلمين مرتين، خاصة بالدكتور محمد على بشر والمهندس حسن مالك، وإنهم عرضوا عليهم التوقف عن «لغة التحريض» ووقف المظاهرات، حتى تتوقف الملاحقات الأمنية ويتم الإفراج عن المعتقلين، بجانب أن يعتذروا للشعب المصري عن الأخطاء التي ارتكبتها «الجماعة» طوال العامين الماضيين.
