قطر توافق على تحويل «وديعة المركزي» إلى سندات ب2 مليار دولار

حسمت الحكومة القطرية، الجدل حول الشريحتين الثانية، والثالثة، من السندات الدولارية بقيمة ملياري دولار، وأبلغت البنك المركزي المصري، بموافقتها رسميا على تحويل الوديعة القطرية لدى «المركزي»، إلى سندات دولارية . كانت المليارا دولار، وصلت البنك، ضمن وديعة جديدة بقيمة 3 مليارات دولار، بسعر فائدة 3.5 %، على أجل زمني يتجاوز 3 سنوات، حيث تم طرح شريحة أولى منها بقيمة مليار دولار سندات، أول يوليو الماضي. وكان من المقرر طرح الشريحتين الثانية والثالثة بقيمة إجمالية ملياري دولار، مناصفة خلال أول أغسطس الماضي، وأول سبتمبر الجاري، إلا أن توترالعلاقات السياسية مع مصر، على خلفية عزل الرئيس السابق، محمد مرسى، جعل قطر تطلب إرجاء طرح الشريحتين. ومن المقرر طرح السندات في بورصة إيرلندا ليرتفع إجمالي ما اشترته قطر 5.5 مليار دولار ضمن حزمة مساعدات مالية، دعمت بها مصر، منذ نحو عامين، إلى نحو 8.5 مليار دولار، شملت ودائع ، وقروض، وسندات، ومشتقات بترولية. وبلغ الإصدارالأول من السندات، 2.5 مليار دولار، تم طرحها فى بورصة أيرلندا، واشتراها بنك قطر الوطنى، وبلغت مدتها 18 شهرا، بفائدة 4.25% سنويا. في سياق متصل، قال مسؤول حكومي، وثيق الصلة بملف المساعدات والمنح والقروض الخارجية، إن الحكومة ستعلن، غدا، قائمة محددة بالمشروعات الاستثمارية المشتركة، التي سيتم تمويلها من الجانب العربي، بعد انتهاء زيارة الوفد الإماراتي الحكومي إلى القاهرة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن مجموعة المشاريع التي تم إعدادها لن يتم طرحها لدولة دون أخرى، لكن يجري عرضها وفقا للاحتياجات المصرية، على جميع الدول، ومنها السعودية والإمارات. كشف، عن استمرار إجراءات تنفيذ حزمة المساعدات المالية السعودية الأولى بقيمة 4.5 مليار دولار، والتي تلقتها مصر، في عهد حكومة الدكتورعصام شرف، وشدد على أن المساعدات المالية السعودية الأولى تضمنت ودائع وسندات حكومية، ومنتجات بترولية، ومشاريع صغيرة ومتوسطة، بخلاف الحزمة الأخيرة، بقيمة 5 مليارات دولار . وتابع المسؤول، أن برامج المساعدات المالية الأمريكية والأوروبية مستمرة، دون مبالغ إضافية، وتم إرجائها لحين التوصل لإتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، بشأن القرض المقدر ب 4.8 ملياردولار .