وزير الزراعة: لا تراجع عن استكمال «توشكى».. وعرضنا الاستثمار على «الخليجيين»

قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحكومة مُصرة على استكمال مشروع توشكى، واسترداد الاستثمارات الحكومية بالمشروع خلال نحو 5 سنوات، لتحقيق أعلى عائد منه، والاستفادة من الميزة النسبية للمشروع. وأضاف «أبو حديد» فى تصريحات صحفية، على هامش جولته التفقدية بالمشروع، الثلاثاء، أنه تم وضع مخطط كامل للمنطقة في مساحة 100 ألف فدان في «توشكى»، والتي من المقرر تحويلها إلى أضخم مشروع زراعي صناعي وثروة حيوانية في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأشار إلى أن مصر تعول كثيرًا على الاستثمار العربي في المشروع، مشيرًا إلى الدعم الإماراتي لضخ استثمارات جديدة في مشروعي «توشكى» و«شرق العوينات». وقال «أبو حديد» إن فرص الاستثمار في هذه المناطق تم عرضها على رجال أعمال خليجيين للاستفادة من الدور الخليجي في دعم ثورة 30 يونيو. شارك الوزير في الجولة، محمد بن نخيرة، سفير الإمارات بالقاهرة، ومسؤولو شركة دولية تعمل في 13 دولة حول العالم منها مصر، بالإضافة إلى وفد من الخبراء الأسكتلنديين في تطوير إنتاج البطاطس وتصنيعها. وأوضح «أبو حديد» أن المشروع سينقسم إلى 4 أنشطة إنتاجية زراعية وصناعية متكاملة تعتمد على زراعة 75 ألف فدان من الأراضي الزراعية لإنتاج محاصيل بنجر السكر والبذور الزيتية، بالإضافة إلى بعض الحاصلات الضرورية للدورة الزراعية الثنائية أو الثلاثية مثل القمح والذرة والبرسيم وغيرها كمنتج ثانوي. وقال «إن المشروع يضم أيضا إنشاء مصنع لاستخلاص سكر البنجر ووحدات تصنيعية لاستخلاص زيت الطعام وتسويقها للمستهلك، واستيراد 30 ألف رأس من ذكور أبقار وأغنام اللحم من السودان كأساس لإقامة مشروع تسمين ماشية اللحم بطاقة استيعابية 60 ألف رأس، وطاقة إنتاجية 15 ألف رأس دورة للأبقار. وأضاف أن المشروع يضم أيضا إنشاء مجزر آلي بطاقة 100 رأس يوميا يتم تجهيزها إربع أو أنصاف داخل صالات مبردة، وذلك تمهيدا لتسويقها من خلال أسطول من سيارات النقل المبرد أو عربات السكة الحديد المبردة من محطة أسوان إلى القاهرة. وأكد «أبو حديد» أن هذا المشروع سيتيح فرص عمل لعشرات الآلاف من الشباب من جميع التخصصات، لافتا إلى أنه سيتم تمليك 15 ألفا من شباب الخريجين ل5 فدادين لكل منهم، كما سيتم إعمار وتوطين مجتمعات عمرانية جديدة تعيد توزيع خريطة الجغرافيا السكانية في مصر.