أول الغيث «عمرو»

فى هذه الهوجة كان أول الغيث «عمرو» ثم توالت الأحداث عاصفة، وفى قواعد الفك والتركيب فإن أول شىء يُفك هو آخر شىء يُركب فقد انتبهت الحكومة إلى فوضى الأراضى الفضاء فنظمت الفضاء وتركت الأراضى، ومن يومها أصبح البعض يتحسس قلمه والبعض يتحسس رأسه، وقد فكرت أن أسلم نفسى إلى مستشفى الأمراض العقلية وضحايا المسلسلات، ثم فضلت أن أتقدم بطلب هجرة قرفاً لا خوفاً وحتى ذلك الحين أترك حضرتك مع لقطات من زمن فات...
- (عبارات مكررة ولكن تتغير كلمة واحدة، إذا باعت الحكومة شركة قالت «مع حفظ حقوق العاملين»، وإذا باعت بنكاً قالت «مع حفظ حقوق المودعين»، وإذا باعت التأمين الصحى قالت «مع حفظ حقوق المنتفعين».. أفكر من الآن فى العبارة التى سوف تقولها الحكومة عندما تبيع شبكة الصرف الصحى).
- (نحتفل بذكرى هبوط أول شيخ على سطح الفضائيات وهو الشيخ الذى أفتى بأن أكل الكوارع مع صديق يحوله إلى أخ فى الرضاعة، وهو نفس اليوم الذى بدأت فيه رحلة مكوك الفضاء «ديسكفرى» لاستكشاف المريخ والتأكد من توفر المياه فيه وعدم توفرها فى مدينة نصر، ومن يومها استمر التنافس العلمى بين محطة «ناسا» الفضائية، وقناة «الكوارع» الفضائية والغريب أنه تم إغلاق قناة «الكوارع» ولم يتم إغلاق «ناسا»، فكيف ننافسهم فى الوصول إلى المريخ؟!).
- (بمناسبة «ناسا».. عندما حمل أبوللو «11» «آرمسترونج» وهبط على سطح القمر كان ستمائة مليون إنسان يشاهدون هذه اللحظة التاريخية، وربحت وكالة «ناسا» التى تشرف على هذه الرحلات ملايين الدولارات من بيع حق البث لمحطات التليفزيون، وبعد ست سنوات فقط كان أبوللو «17» يحمل إنساناً إلى القمر، بينما وكالة «ناسا» تستعطف وترجو وتتذلل لمحطات التليفزيون لتذيع، بل إنها اضطرت أن تدفع هى للتليفزيونات حتى توافق على البث لأن الناس بعد 6 سنوات فقط كانوا قد زهقوا وطهقوا من رؤية بشر يهبطون على سطح القمر، أما نحن فكل ست سنوات يهبط الإنسان نفسه على سطح السلطة دون أن نكل أول نمل.. ترقد الطيور على بيضها لتفقس وترقد الحكام على شعوبها لتفطس).
galal_amer@hotmail.com