تمكن فريق من العلماء التشيك في جامعة ماساريك بالتعاون مع دول أخرى من تطبيق آلية جديدة تقضي على المضاعفات الجانبية للأدوية عبر تطوير إنزيمات جديدة للجزيئات الحيوية تقضي على المواد الضارة التي لا يحتاجها الجسم وتكون عبئا عليه. وأوضح رئيس الفريق العلمي التشيكي يرجي دامبورسكي، أنه استطاع بالتعاون مع علماء من أمريكا وهولندا واليابان تحديد نوع من الإنزيمات تم العمل على تطويرها وإعطائها تسمية "موليكولا". ولفت إلى أن هذه الإنزيمات ستدخل في تركيبة المواد وخاصة الأدوية المطورة حديثا حيث ستصبح فعاليتها فائقة الدقة، دون الخلل والتأثير على طبيعة عمل الجسم لاحقا -أي بعد الشفاء من المرض- أو التسبب في أمراض خطيرة أخرى كما هو الحال حتى اليوم في طريقة العلاج حيث تبقى تلك السموم في الجسم ولا يتم التخلص منها بسهولة. وأضاف دامبورسكي أن هذه الإنزيمات الجديدة التي تم تعديلها عبر استخدام أسلوب الهندسة الوراثية في إنتاجها من نوع محدد من البكتريا التي تعيش في جذور فول الصويا وتتمتع بخصائص فريدة من نوعها، حيث تم إدخالها المختبر لأول مرة عام 2004 واستمر العمل عليها عبر تجارب عديدة نتج عنها تلك الإنزيمات الجديدة التي تبين أنها تستطيع التعرف على تلك السموم من مخلفات الدواء في الجسم والقضاء عليها قبل أن تتمكن من أن تنتشر في الجسم. وأشار رئيس الفريق العلمي إلى أن البحث الذي استغرق ست سنوات سيساعد عبر الإنزيمات الجديدة في فتح مجال واسع في طريقة العلاج بالأدوية ومدى القضاء على المرض دون حدوث أعراض جانبية مؤذية.