قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والملقب ب«مفتي الإخوان»، إن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «للنزول في مواجهة المتظاهرين السلميين هي دعوة للبلطجية وأعوان الانقلاب لإحداث فتن وقلاقل واعتداءات يستخدمها مبرراً لقتل الشعب المصري بغير حق، وهذا من أعظم الورطات التي يضع فيها نفسه». وأضاف «البر»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء الأربعاء، أن «الذين يستجيبون لدعوة السيسي، لقتل المتظاهرين، من رجال القوات المسلحة أو الشرطة لا عذر لهم، بل هم يبيعون دينهم وآخرتهم من أجل دنيا غيرهم»، موضحًا: «سنحافظ علي سلميتنا لأنها سر قوتنا، ولن ننجر إلى العنف أبداً مهما حاول السيسي ومن معه أن يجرونا إليه، وسوف نبقي نقابل رصاص عنفهم بصدورنا العارية، ونحن علي يقين بأن سلميتنا ستهزم سلاحهم وبطشهم». وتابع «البر» أن «السيسي سمح لنفسه أن يقول ما يريد وأخفى الرئيس الشرعي قسراً حتي لا يسمع الناس في الداخل والخارج الوجه الصحيح لما حدث»، متسائًلا: «فهل تواتيه الشجاعة أن يخلي بين الرئيس وبين الناس ليشرح الحقيقه؟». واستكمل: «إذا كان إدعاء السيسي صحيحاً بأن ما جري في 3/7 هو استجابة لثورة الشعب وليس انقلاباً، فأين الرئيس المزعوم؟، ولماذا السيسي هو الذي يتكلم، إلا إذا كان هو القائد والرئيس الفعلي، وهذا تأكيد بأن ما جري كان انقلاباً مدبراً، جرى تجميله ببعض الحشود المصطنعه للإدعاء بأنه ثورة وخطاب السيسي اليوم كشف عن الترتيب المسبق والاستعداد السابق للانقلاب». وأوضح أن «كل الدماء التي تراق في مصر يتحمل وزرها السيسي ومن زين له صحة صنيعه ومن برر له انقلابه العسكري علي إرادة الشعب الحر»، مؤكدًا أن «المعركة العبثية التي يدعو لها السيسي لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن والمتربصون به». وكان «السيسي»، ألقى الأربعاء، كلمة خلال حفل تخرج دفعتي (64 بحرية)، و(41 دفاع جوي)، دفعة الفريق حلمي عفيفي قال فيها: «باسمي وباسم الجيش أتقدم بالتعزية لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية حتى الآن.. لكل أم، وأب، ولكل دم سال من المصريين، وأدعو الله أن يتوقف هذا الأمر». وتابع: «أقول للمصريين كنا عند حسن ظنكم وكل ما طلبتموه نفذناه، لكن أطالب بنزول كل المصريين الشرفاء الأمناء في الجمعة القادم كي يعطوني تفويضا وأمرا بأن أواجه العنف والإرهاب المحتمل».