«بكين» تؤكد أمام «واشنطن» أن «التيبت» تنعم بحريات غير مسبوقة

قالت بكين خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن، الخميس، إن الأقليتين التيبتية والأويغورية، تنعمان ب«حريات غير مسبوقة» في الصين، داعية الولايات المتحدة إلى الاهتمام بتعزيز حقوق الإنسان على أراضيها.
وأضاف مستشار الدولة الصيني للشؤون الخارجية، يانغ جيشي، وهو منصب في الحكومة أعلى من منصب وزير، خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع مسؤولين أمريكيين، في ختام يومين من المحادثات السنوية بين البلدين، أن «الصين أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال حقوق الإنسان، الناس في مناطق مختلفة في الصين، بما في ذلك في شينجيانج والتيبت، يعيشون بسعادة أكبر وينعمون بحريات لا سابق لها».
وأكد المستشار الصيني: «نأمل من الولايات المتحدة أن تحسن وضعها الذاتي في مجال حقوق الإنسان، على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل كل طرف في الشؤون الداخلية للطرف الآخر».
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، خلال المؤتمر الصحفي نفسه أن «الهدف من هذه المحادثات هو التشديد على أهمية حقوق الإنسان في العلاقة الثنائية بين الدول»، مضيفًا «نعتقد جازمين أن احترام الحقوق العالمية والحريات الأساسية سيعود على الصين بالمزيد من السلام والازدها والأمن».
كان السفير الأمريكي في بكين قام، في أواخر يونيو الماضي، بزيارة نادرة إلى التيبت، حض خلالها السلطات الصينية على فتح المنطقة أمام السياح والصحفيين والدبلوماسيين الأجانب، وذلك في أوج تصاعد موجة إحراق رهبان بوذيين من التيبت لأنفسهم احتجاجًا على سيادة بكين على منطقتهم.
وشهد إقليم التيبت وخصوصًا عاصمتها في 2008 أعمال عنف دامية مناهضة للصين، وبدأت هذه التظاهرات في مارس، ومنذ 2009 أحرق أكثر من 110 تيبتيين أنفسهم ما تسبب بوفاة معظمهم، احتجاجًا على الهيمنة الصينية على هذه المنطقة في جبال الهيملايا.