«حماس» تستهجن قرار «الجامعة العربية» بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

اختلفت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية إزاء قرار «لجنة متابعة مبادرة السلام بالجامعة العربية»، أمس، بالموافقة على إجراء مباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لمدة 4 أشهر.
ففيما أعربت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عن استهجانها للقرار، باعتباره يمثل غطاء جديداً لاستمرار الاستيطان وتهويد القدس وسرقة المقدسات، دافعت عنه حركة فتح، وأعلنت أنها أرادت فقط الدعم من العرب وحصلت عليه، وفي الوقت الذي تحفظت فيه سوريا على القرار، أكدت مصر أنه يدافع عن القضية الفلسطينية، وأشادت به الولايات المتحدة، معتبرة أنه خطوة إيجابية.
وقلل «عمرو موسى» أمين عام الجامعة العربية، من تأثير رفض سوريا للقرار، على العلاقات العربية العربية، واعتبره "مجرد اختلاف فى وجهات النظر وليس خلاف"، معتبراً أن النقاش الصريح وتبادل الحجج بين الدول العربية علامة صحية وليس علامة سيئة.
وقال «موسى» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء الاجتماع إن المفاوضات المقبلة فرصة نهائية، ولا يصح أن نجري مباحثات أخرى بعدها، وإنما سيتم إعادة الملف كله إلى مجلس الأمن سواء بالنسبة لفلسطين أو سوريا ولبنان، باعتباره الجهة المختصة بحفظ الأمن والسلم فى العالم.
ووصف وزير الشئون الخارجية الفلسطيني الدكتور «رياض المالكي»، بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بأنه جيد، موضحاً أن "الهدف من اللقاء كان وضع أعضاء اللجنة أمام صورة الأوضاع بشكل كامل وبما هو مطروح على الجانب الفلسطيني من قبل الإدارة الأمريكية، ليقرر الأشقاء العرب بدعم ما هو مطروح أو عدم دعمه".
من جهتها أشادت الولايات المتحدة بقرار «لجنة المتابعة العربية»، واعتبرته خطوة إيجابية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «فيليب كراولي» إن واشنطن طالما نادت بضرورة استئناف المفاوضات من خلال قنوات عديدة، معلناً أن المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشيل» سيتوجه إلى المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة لمواصلة جهوده من أجل إعادة إطلاق المفاوضات فى أقرب وقت ممكن.
من جانبه أكد «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، فى تصريحات له اليوم، أن الفلسطينيين لن يدخلوا المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى طالما بقى الموقف الاسرائيلى على ما هو عليه، نافياً ما يردده البعض بأن بيان لجنة مبادرة السلام يعتبر تنازلاً عربياً، وقال، "هذا بيان موضوعي يدافع عن القضية الفلسطينية ولا نوافق اطلاقاً على أن نبقى هكذا دون حراك".