حمل حزب الوفد في محافظة أسيوط، مساء الإثنين، جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، مسؤولية سقوط قتلى ومصابين، من المتظاهرين السلميين، الأحد، خلال مشاركتهم في المظاهرات، المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الحزب، في بيان الإثنين، إن «شحن وتوجيه القيادات، في الجماعة الإسلامية، مثل عاصم عبد الماجد، للشباب هو الذي جعلهم يعتقدون أنهم يجاهدون في سبيل الله، بقتلهم الأبرياء العزل، وكانت هناك نية مبيتة لارتكاب العنف والقتل». كان المئات في المحافظة، شيعوا، الإثنين، جثامين 3 من الضحايا، الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات، التي وقعت في محيط مقر الحرية والعدالة، وديوان عام محافظة أسيوط. وصلى المئات من النشطاء مع أهالي محمد عبد الحميد، مدير إدارة البنك الوطني، في مسجد مكة، ورفض أهالي الضحية الحديث إلى وسائل الإعلام. وأصر النشطاء على حمل الجثمان، والمرور به من أمام مبنى المحافظة، الذي وقعت أمامه الاشتباكات، وهم يرفعون أعلام مصر، ويهتفون بالقصاص من جماعة الإخوان المسلمين، وشيعوا الضحية إلى مقابر الأسرة بمدافن أسيوط بالجيل الغربي. وفي الوقت نفسه شيع المئات من أهالي قرى نجوع سبع وبني حسين ومنقباد، جثمان الضحية الثانية محمد ناصف، من عائلة الحية، وهي واحدة من أكبر العائلات في مركز أسيوط، من مسجد الرحمن بالقرية، وسط حالة من الغضب الشديد، وهتاف الأهالي وتكبيراتهم التي ملأت أرجاء القرية، وتم تشييع الجثمان وسط إجراءات أمنية مشددة إلى مقابر الأسرة بالقرية. وشارك النشطاء مع أهالي الضحية الثالثة، أبانوب عاطف، صلاة قداس الجنازة في كنيسة القيامة بمدافن الأقباط بقرية درنكة، وسط حالة من الغضب والاستياء الشديد، وأثناء الصلاة تعالت صرخات النساء، ومن بينهن والدة الضحية، وحاول عدد من القساوسة تهدئتها، إلا أنها انهارت في بكاء هستيري.