حذر خبراء الأرصاد الجوية، من تعرض مصر، اليوم، إلى ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، يصل إلى 34 درجة مئوية، فى جميع محافظات الجمهورية، ونشاط رياح يصل إلى حد العواصف الرملية الشديدة. وقال الدكتور وحيد سعودى، مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية، إن سبب هذه الموجة الحارة، هو تأثر القاهرة بوجود منخفض جوى مصحوب بالرياح الجنوبية الغربية، النشطة فى سرعتها، والقادمة من الصحراء الغربية، والتى تكون مرتفعة خلال هذا التوقيت. ولفت إلى انكسار الموجة الحارة، غداً الأحد، لتعود درجة الحرارة إلى الانخفاض من جديد، موضحاً أن 20 مارس هو التوقيت الجغرافى لانتهاء فصل الشتاء، من كل عام، وأن الموجة الباردة المتوقعة غداً، سببها رياح شمالية غربية، مصدرها وسط وجنوب أوروبا. وقال الدكتور محمد الراعى، أستاذ علم التغيرات المناخية، بجامعة الإسكندرية، إن الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، الذى يواجه مصر حالياً يؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات وزيادة بعض الأمراض، على رأسها العين والصدر، خاصة ضيق التنفس وأضاف: «ارتفاع الحرارة أحد المظاهر السيئة للتغيرات المناخية الناجمة عن حدوث تقلبات مفاجئة للطقس إذ تعرضنا وسط الشتاء لحرارة شديدة». كان الطقس السيئ الذى تعرضت له البلاد خلال الأيام القليلة الماضية قد تسبب فى إغلاق موانئ بورتوفيق للركاب، والأدبية للبضائع والزيتيات للناقلات خاصة مع ارتفاع الأمواج من 3 إلى 4 أمتار وشدة الرياح التى بلغت سرعتها نحو 30 عقدة، وهو ما أدى إلى توقف الخط الملاحى البحرى بين ميناءى الغردقة وضبا السعودى لمدة 3 أيام. وفى دمياط أدت العواصف الرملية، إلى تأثر الحركة التجارية داخل مراكز ومدن المحافظة، وتسببت فى حجب الرؤية، بينما لم تتأثر حركة الملاحة فى ميناء دمياط بالعواصف الترابية.