كشف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن تقدم عدد من الشركات باستفسارات حول إمكانية تقديم خدمات المحمول للمشتركين عبر الشبكات التى تمتلكها شركات المحمول. قال الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز، ل«المصرى اليوم» إن السماح بهذا النوع من الخدمات يعتمد على وجود فائض فى شبكات شركات المحمول الثلاث «موبينيل - فودافون - اتصالات»، وفى المقابل فإن بعض الشركات لا يزال فى طور البناء ولا يمتلك رفاهية تمليك أو تأجير شبكاته. وأوضح أن السماح لبعض الشركات بتقديم تلك الخدمات سيحتاج إطاراً تنظيمياً جديداً ويحتاج موافقة شركات المحمول على تأجير شبكاتها لأطراف أخرى. وتعتمد «الشبكات الافتراضية» على قيام مشغلين لا يمتلكون البنية التحتية بشراء أوقات بالجملة من شركات المحمول المرخص لها بأسعار مخفضة لإعادة بيعها إلى العملاء مع خدمات إضافية. ورأى المهندس أحمد العطيفى، نائب رئيس شركة الأهلى للاتصالات، أن الوقت غير مناسب حالياً لظهور الشبكات الافتراضية فى مصر، بيد أنها سوف تظهر مع قرب انتهاء شركات المحمول من استكمال خطط التغطية الشبكية على مستوى الجمهورية، وهو ما يفرض وضع أطر تشريعية تسبق هذا النشاط المرتقب. وبحسب بعض الإحصاءات، فإن هناك 300 مشغل افتراضى فى العالم ويتجاوز عددها فى بعض الدول أعداد الشبكات المرخص لها، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، رخصت ل13 شركة محمول فيما يعمل 60 مشغلاً للشبكات الافتراضية بالتوازى معها. وأشار المهندس هانى محمود، رئيس إدارة الموارد البشرية لمنطقة أفريقيا ووسط أوروبا بشركة فودافون، إلى وجود ضغوط كبيرة على شبكات المحمول فى مصر، خاصة فى القاهرة والإسكندرية، وهو ما يصعب معه إفساح المجال أمام نشاط «الشبكات الافتراضية». كانت شركة «دلتا بارتنرز» الاستشارية قد أكدت أن حجم هذه الشبكات فى الشرق الأوسط يصل إلى خمسة مليارات دولار، مشيرة إلى أنها سوف تجذب استثمارات كبيرة خلال المرحلة القادمة، وتفتح باباً للمنافسة بشكل مفيد للمستهلك.