فى بادرة عن اقتراب تحقيق المصالحة العربية العربية، عقد وزراء خارجية مصر والسعودية وسوريا، أحمد أبوالغيط، وسعود الفصيل ووليد المعلم، لقاء مشتركًا أمس، وهو الأول بينهم منذ تدهور العلاقات بين الرياضوالقاهرة من جانب ودمشق من جانب فى أعقاب الحرب التى شنتها إسرائيل على غزة. وأكدت جامعة الدول العربية اقتراب تحقيق المصالحة العربية العربية، متوقعة أن يتم ذلك قبل انعقاد القمة العربية المقبلة فى الدوحة نهاية الشهر الجارى. ودعا وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل إلى إيجاد رؤية عربية مشتركة للتعامل مع «التحدى الإيرانى». وقال السفير السورى فى القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد إن الوزراء الثلاثة أبوالغيط والمعلم والفيصل التقوا أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبيل انعقاد اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية. وأضاف الأحمد فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن اللقاء الثلاثى تطرق إلى عدد من القضايا العربية الراهنة والتحديات التى تواجه الوطن العربى، خاصة أن سوريا رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية، معتبرًا أن هذه البادرة تشير إلى مدى تحسن العلاقات بين الدول العربية. وحول ما إذا كان اللقاء تطرق إلى بحث الاقتراح السورى بعقد قمة عربية رباعية تضم الدول الثلاث إضافة إلى قطر وما إذا كانت سوريا تلقت رداً على الدعوة، قال الأحمد إن اللقاء تناول سبل إصلاح ذات البين بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع هذا الاقتراح حاليا بهدف عقد هذا اللقاء الرباعى قريباً. وأجمع المتحدثون فى الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 131 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أمس على ضرورة تحقيق المصالحة العربية وتنقية الأجواء وضرورة تحقيق الحد الأدنى من المصالحة قبل قمة الدوحة فى 30 مارس الجارى. وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى الجلسة الافتتاحية أنه أجرى «اتصالات إيجابية» بشأن المصالحة العربية خلال الأسابيع الأخيرة وقال: «يسرنى أن أنقل إليكم توقعا متفائلا بشأن ترميم الوضع العربى قبل انعقاد القمة العربية فى الدوحة». فيما بحثت الجامعة العربية تفعيل مجلس السلم والأمن العربى لمواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى العربى، وذلك خلال اجتماع أعضاء المجلس الخمسة على المستوى الوزارى الذى عقد صباح أمس قبيل افتتاح دورة المجلس الوزارى العربى.