الفخرانى يناقش قضية العبَّارة وتلاعب المحامين فى «ابن الأرندلى»

بين 6 سيناريوهات تقدم بها المنتجان هشام شعبان ومحمد فوزى إلى يحيى الفخرانى، بعد تأجيل تصوير فيلمه «محمد على»، اختار يحيى منها مسلسل «ابن الأرندلى» تأليف وليد يوسف وإنتاج محمد فوزى ولأول مرة منذ ثلاث سنوات يخرج فيها يحيى من عباءة المنتج هشام شعبان، مما دفع الأخير إلى استئناف التحضير لمسلسل «بياع الأمل» تأليف عاطف بشاى وإخراج شيرين عادل، الذى تم إيقافه بعدما قرر الفخرانى الرجوع إلىالدراما التليفزيونية على أمل إنتاج مسلسل له،
وكان من المفترض تأجيل «بياع الأمل» إلى العام المقبل فى حالة التعاون مع يحيى، لكنه بمجرد علمه بخبر تعاقد الفخرانى مع محمد فوزى تعاقد شعبان مع هالة فاخر وبسمة وفادية عبدالغنى لمشاركة خالد صالح بطولة مسلسل «بياع الأمل»، وتم تحديد منتصف الشهر الحالى لبدأ تصويره.
جلسات عمل مكثفة يعقدها حالياً يحيى الفخرانى والمنتج محمد فوزى والمؤلف وليد يوسف لوضع اللمسات النهائية للعمل واختيار باقى فريقه بعدما تعاقد منتجه مع رشا شربتجى لإخراج المسلسل، وتم تحديد منتصف شهر أبريل لبدء التصوير حتى يتمكن وليد من الانتهاء من كتابة ال 12 حلقة الباقية من المسلسل، بعدما اشترط عليهم الفخرانى أنه لن يبدأ تصوير المسلسل إلا بعد قراءة جميع حلقات العمل.
تدور أحداث «ابن الأرندلى» حول مجتمع المحامين والقضاة من خلال شخصية المحامى التى يقدمها يحيى الفخرانى فى العمل، ومنها يتطرق المسلسل- حسب تأكيد مؤلفه - بشكل مباشر وصريح إلى الثغرات التى يستغلها المحامون فى القانون، والتى يقلبون بها كل الموازين فنجد منها الحق باطلاً والعكس، فالمسلسل يرصد كل هذه الثغرات التى أضاعت حقوق الكثير من المواطنين.
وأضاف وليد أن المسلسل يكشف علاقة رجال القانون بالقانون وعلاقة الشعب بالقانون وضحاياه، ويطالب المسلسل رجال التشريع فى مصر بأن يجدوا حلا فى الثغرات التى يستغلها المحامون ويلقى الضوء على الفرق بين القانون الإلهى الموجود فى الشريعة الإسلامية والقانون الوضعى الذى هو من صنع البشر.
وقال وليد إن المسلسل ملىء بالألغاز والإثارة، فحتى الحلقات الأخيرة منه لا يستطيع أحد الحكم على شخصية يحيى الفخرانى ولا يستطيع أحد تحديد هل هو طيب أم شرير، وهذه هى المفاجأة التى ستثير جدلاً بمجرد عرض المسلسل، فضلاً عن أن المسلسل سيتناول جميع القضايا التى شغلت الرأى العام فى الفترة الأخيرة، ومنها قضية العبارة وكيف خرج منها ممدوح إسماعيل ببراعة محاميه، وكيف يستغل صفوة المجتمع تلك الثغرات لتحقيق مصالحهم الشخصية.
ونفى وليد أن يكون مسلسل «ابن الأرندلى» مليئاً بالمشاهد «الكئيبة» مثل مسلسل «الدالى»، وقال إنه رغم جدية القضية التى يطرحها العمل فإنه ملىء بالمواقف الكوميدية الاجتماعية.
وأضاف أنه على الرغم من أن هناك أفلاماً تناولت هذه القضية مثل «ضد الحكومة» لأحمد زكى. وأيضاً مسلسلات، مثل: «ضمير أبله حكمت» لفاتن حمامة فإن المسلسل سيتناول الموضوع بشكل أعمق فى 30 حلقة.